كشف رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي وعدد من اهالي بلدتي كفرحزير وبدبهون، تزامنا مع ايقاف وزارة الداخلية العمل في مقالع شركات الاسمنت في شكا والهري، عن قيام شركات الاسمنت بدفن كميات كبيرة من النفايات الشديدة الخطورة وبقايا الفيلترات القديمة ومستوعبات الاسيد والاتربة والغبار الصناعية الناتجة عن الافران وعن المعابر الثانوية وسواها في اعماق وديان البلدتين وفوق المياه الجوفية وطمرها بغطاء ترابي تم زراعة سنابل القمح فوقها لستر ما طمر فيها .
ودعا العيناتي النائب العام المالي الدكتور علي ابراهيم الى زيارة البلدتين المنكوبتين والكشف بنفسه على الاضرار الكارثية التي تسببت بهما شركات الاسمنت واعتداءتها على الاملاك العامة، فيما كشف عدد من اهالي البلدتين عما شاهدوه من تفجر المياه الجوفية الغزيرة بالقرب من مرمى النفايات السامة اثناء عملية حفر الارض من قبل الشركات للكشف على الطبقات الصخرية، واعربوا عن اسفهم وغضبهم لإختفاء معالم الشلالات والينابيع والجبال من بلداتهم.
كما طالب بان تتوقف هذه المصانع عن رمي نفاياتها السامة في الاملاك العامة وفوق شرايين المياه الجوفية التي “تغذي خزان الجرادي الجوفي الذي تشرب منه معظم قرى الكورة ما يعتبر حرب ابادة جماعية لاهل قرى الكورة”.
وتم التاكيد ان “الدورية التي كلفت بالكشف من قبل مكتب الجرائم المالية لم تتمكن من الوصول الى مسرح الجريمة بسبب اقفال مصانع اسمنت شكا والهري الطرقات العامة بالبوابات الحديدية والحواجز في عدد كبير من الاماكن، ما يوجب اعادة الكشف لتأكيد الجرائم المخيفة المذكورة”.