شدد “الحراك المدني العكاري”، في بيان اليوم، على أن “الحراك لا يقف ضد أي مشروع يعود بالنفع لأهالي عكار من أي جهة أتى، وما يهمنا هو أن تنفذ المشاريع من خلال دراسات وأصول قانونية وبيئية سليمة”.
وقال البيان: “بعدما أخذ موضوع تمديد خط التوتر العالي على الطريق الدولية في بلدة تل أندي الكثير من الكلام والردود والتعليقات، وأتت في معظمها معارضة لطريقة تركيب الأعمدة بين الأشجار التي يبلغ ارتفاعها 40 مترا تقريبا، والمخاطر التي قد تعرض المارة للخطر، بالإضافة الى تشويه الطريق الدولية والتعدي على البيئة فيما لو استدعى ذلك قطعا للأشجار أو لبعضها، ومنها المدافعة عن الشركة المتعهدة دون الوقوف عند تلك المخاطر، نؤكد أن موقفنا لن يكون إلا بجانب أهلنا في عكار وحمايتهم بغض النظر عن مصلحة أي شخص أو شركة أو مؤسسة أو حزب أو تيار أو شريك أو تقاطع للمصالح الشخصية وعمل أي موظف بأي مؤسسة عامة أو خاصة، ولسنا من المخولين الدفاع الا عن الحق وأهلنا في عكار كما وأننا لا نكن العداء لأحد”.
أضاف: “ما يطالب به اهلنا في تل أندي هو مطلب محق عند دولة يجب ان تحافظ على جمالية طرقاتها وكل بيئتها، والأهم من ذلك السلامة العامة لمن يسلك الطريق الدولية التي تربط لبنان بسوريا شمالا. ونسأل عن طرق بدء العمل بمشروع كهذا دون وضع دراسة مسبقة له تراعي البيئة من جهة والسلامة المرورية العامة من جهة أخرى كما وأنه يفتقر للجدية بعد التباين في بيان الشركة المتعهدة التي تحدثت بداية الأمر عن أن المشروع سينفذ تحت الأرض وبين الواقع على الأرض للمشروع في اليوم التالي، إذ تم طرح فكرة مد التوتر من خلال أسلاك مغلفة وكذلك دون الأخذ في الاعتبار جمال الطريق في تل أندي وحفظ سلامة خطوط التوتر العالي التي يمكن ان تتعرض للقطع نتيجة أي عاصفة ولو عادية من خلال سقوط الأشجار أو أجزاء منها، كما نشاهد وشاهدنا الكثير من سقوط الأشجار وما تسببت به من أضرار مادية وبشرية، معرضة حياة كل من يسلك هذه الطريق الدولية التي لا تخلو ولو لدقيقة من عبور سيارة للخطر”.
وختم: “إن عمل شركة BUS وعمالها موضع احترام ولو أنهم يعملون بتوجيهات شركتهم ويقومون بواجباتهم المطلوبة منهم مقابل أجر من أجل تأمين الكهرباء لعكار وقرى السهل، على أمل أن ينفذ هذا المشروع بالشروط البيئية وتأمين السلامة العامة وتمديد هذا القسم من الشبكة تحت الأرض في الجهة المقابلة لمرور أنابيب الصرف الصحي، وبذلك يكون عملهم صحيحا ويؤمن السلامتين البيئية والصحية ويبعد الأمراض الناتجة من هذه الخطوط الخطرة عن سكان المنطقة وعندئذ نقول للشركة ووزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان الآن تستحقون كل شكر وتقدير وما دون ذلك مضيعة للوقت، أو يجب توقيع تعهدات بتحمل المسؤولية في المستقبل عن أي ضرر قد يلحق بالمواطنين سواء من سكان المنطقة أو العابرين”.