نظم عدد من الجمعيات الأهلية والحملات البيئية مسيرة في محمية أرز الشوف بمناسبة “يوم المحميات العالمي”، اختتمت بمؤتمر صحفي من الهيئات المنظمة اعلن فيه موقف من التعديات البيئية المتمادية من سدود خاصة سد وادي بسري، ومشروع سد وكسارات ومقالع ومعمل إسمنت وسد في جبال عين داره جميعها في نطاق محمية أرز الشوف، وازمة النفايات المستمرة التي انتجت كوارث مطامر الكوستا برافا والدورة ولم تعالج الناعمة او المكبات العشوائية، والتي تهدد التحول الى ازمة اكثر ضررا بتبني خيار المحارق”.
زين الدين
وتمنى منظم المسيرة بسام زين الدين “لو أن لبنان يكون كله محمية طبيعية بجباله وأوديته وسهوله”، وقال: “نناشد القييمين والمسؤولين والحكومة أن تحمي لبنان من الكسارات والمرامل والسدود وخاصة منطقة بسري المهددة اليوم بالزوال بسبب السد المنوي اقامته والذي سيقضي على مساحة 11 مليون متر مربع من الاراضي الزراعية الخصبة ويهدد الناس بالتهجير من أرضهم وأرزاقهم ويقطع برزق المزارعين فضلا عن التلوث البيئي وخطر الزلازل والهزات الارضية نتيجة السد، إضافة إلى كلفته على الاقتصاد اللبناني والذي تصل لملياري دولار، وفتح شهية الفاسدين على حساب البيئة، لذلك نتمنى لو تتحول منطقة مرج بسري لمحمية طبيعية وثقافية تحمي التراث والاثار والطبيعة والبيئة”.
حداد
وقال المهندس عبدالله حداد من المبادرة المدنية في عين داره: “كنا نتمنى لو نتمكن من احتضان هذا التحرك في نطاق المحمية في عين داره، لكنها محتلة من الكسارات والمقالع التي تحميها ميليشيات مسلحة في الجرود. جبل عين داره جزء من محمية ارز الشوف وهي ضمن النطاق الحيوي الذي يحميه القانون. وقد أدت جرائم الكسارات والمقالع ومن يقف خلفها الى التعدي على المشاعات العامة، والاوقاف وحتى الأملاك الخاصة للمواطنين. والاعتداءات على عين داره لا تتوقف على الكسارات، لكنها امتدت الى مشروع معمل اسمنت يهدد المنطقة ومن فيها، ومشروع السد الذي لا تتوفر فيه الشروط القانونية، والمشروع ليس سوى عذر لسرقة الرمول. وهناك تجاهل كامل من الوزارات المعنية، والهيئات الرسمية المعنية بحماية البيئة والاملاك العامة والخاصة، لكن الإجراءات لا تتخذ. تقوم المبادرة المدنية في عين داره، ببلاغات للقضاء واتخاذ دعوات، استطعنا فرض 170 مليون دولار من الرسوم على الكسارات ونستمر في المطالبة بتعويضات كبيرة من الدمار الذي ضرب أراضي عين داره”.
ضو
وختم مارك ضو المؤتمر قائلا: “في اليوم العالمي للمحميات، البيئة كل واحد، لا تتجزأ. لا يمكننا ان نشهد زيارات الوزراء في الدولة الى المحميات، وتمجد بالشجر بكثير من الكلام، وهم يعملون على قطع كل أشجار وادي بسري. لا يمكن ان نراهم يصفون الكلام عن جمال جبل نيحا، ولكنهم ينسون الدمار المستمر منذ عقود في جبل عين داره. ينظم السياسيون الكلام والمواقف الرنانة عن أهمية الحفاظ على البيئة ويصوتون في مجلس الوزراء والمجلس النيابي على توسعة جبال النفايات في الكوستا برافا والدورة كمقدمة لاعتماد المحارق التي ستضر البيئة والبشر. البيئة جزء أساسي من حياتنا جميعا، او نحن حقا مع البيئة بالقول والعمل، او ان ما يقال لنا من الوزراء والنواب هو نفاق”.