قال مشاركون في مؤتمر لتطوير المدن يوم الخميس إن المدن الآسيوية المزدهرة بحاجة إلى أن تصبح أكثر كفاءة في استخدام موارد الطاقة من أجل تجنب مخاطر التغير المناخي والتلوث.
ويوجد في آسيا 15 من بين أكبر 20 مدينة في العالم، وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن 2.5 مليار شخص آخرين سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، معظمهم سيكون في آسيا.
وقال المشاركون إن هذا النمو يتسبب في مشكلات تلوث خطيرة وسيشكل تحديا لشبكات النقل وسلاسل الإمداد الغذائي وإمدادات الطاقة.
وقال سورين كفورنينج مدير منطقة آسيا والمحيط الهادي في شركة دانفوس الهندسية الدنمركية التي تركز بقوة على آسيا ”تشغل المدن بين اثنين وثلاثة بالمئة من سطح الكوكب، وبرغم ذلك تستهلك 70 بالمئة من إجمالي الطاقة“.
وقال ”كلما طال انتظارنا، زادت التكلفة“، مضيفا أن هناك ثلاث مجالات رئيسية للتطوير هي كفاءة البناء وسلاسل الإمداد الغذائي والتحول عن الوقود الحفري في النقل.
والنقل هو أكبر مساهم في تلوث الهواء الذي تظهر تقديرات منظمة الصحة العالمية أنه يقتل 4.2 مليون شخص سنويا.
وقال كفورنينج ”لم يعد بوسعنا الوقوف مكتوفي الأيدي. السيارات والحافلات الكهربائية خيار جذاب، ويمكن للمدن أيضا أن تعتمد بالكامل على الكهرباء في الموانئ“.
وفي معظم المدن تكون المباني أكبر مستهلك للطاقة، مما يجعل الاستثمار في تحسين كفاءة الطاقة ضروريا.
ولتحسين الكفاءة قال أنج كيان سينج مدير إدارة الاستدامة البيئية في هيئة البناء والتشييد في سنغافورة إن الحكومة أطلقت في العام الماضي برنامجا للحد من الانبعاثات بأكبر قدر ممكن.
وفيما يتعلق بإمدادات الغذاء، قال كفورنينج إن ثلث إنتاج العالم من الطعام يضيع هباء بسبب عدم وجود سلاسل تبريد. ووفقا لتقديراته يمكن لتكنولوجيا التبريد الراهنة إنقاذ 40 بالمئة من الغذاء المفقود.
وقال المشاركون في المؤتمر إن إحدى أكبر المشكلات التي تواجه المدن الآسيوية هي حجم المشكلة نفسها، حيث تواجه صعوبة في توفير ما يكفي من الإسكان والكهرباء والغذاء والبنية التحتية، مع تجاوز عدد سكان بعضها 20 مليون نسمة.
لكنهم قالوا إن هناك تغييرا يحدث بالفعل، حيث تملك معظم المدن الآسيوية الكبيرة الآن خططا مستدامة لها تمويل متاح بالفعل.