شارك الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الى جانب عدد كبير من الناشطين البيئيين وأهالي وسكان المنطقة، باعتصام من على جسر بسري بعنوان “كونوا ضد سد بسري”، تحت شعار “ما تخلوا لبنان الجمال يموت”.
ورفعت اللافتات التي تعبر عن سخط الأهالي ومن بينها: “المياه الجوفية نقية وافرة وكافية، مرج بسري محمية سياحية، قطع الأرزاق من قطع الأعناق، اشفعي يا صوفيا بديرك الحزين بناه الملك قسطنطين”.
والقى سعد كلمة في الاعتصام قال فيها: “اليوم جئنا لنعترض على مشروع تدميري لمنطقة جميلة، ولمشروع مكلف على الشعب اللبناني حوالى مليار ومئتي مليون دولار. يقومون بذلك بحجة تأمين المياه لبيروت وجبل لبنان، علما ان هناك بدائل أقل تكلفة من أجل تأمين المياه لبيروت وجبل لبنان”.
وأكد أن “المسؤولين لا يريدون أن يتجاوبوا، وأن الحكومة تتعاطى بشكل سيئ مع الأمر، وبرأي الحكومة المقدر مقدر ولا تبحثوا بشيء”.
اضاف: “ان التعاطي السيئ من قبل الحكومة انما يعبر عن فكر اقصائي وارهاب فكري مع المعترضين على مشروع السد من خبراء ومعنيين وجمعيات والرأي العام”.
وتابع: “يقولون اذا لديكم اعتراض اكتبوه خطيا، فهم لا يريدون النقاش وهذا يدل على أننا في دولة بوليسية”.
وقال سعد: “لم اكن اتمنى ان يضعوا الناس بمواجهة قوى الأمن. من حقها تعترض ومن حقها ان تمشي وتتنزه باملاك عامة، ونحن لا نعتدي على املاك خاصة”.
وتمنى من الحكومة ان “تتراجع عن موقفها وممارساتها التي تدل على اقصاء ومحاصرة الرأي العام وارهابه ميدانيا وفكريا، إضافة الى عدم الاستماع الى الرأي الذي يعطي بدائل غير مكلفة لتأمين المياه لبيروت وجبل لبنان”.
ودعا سعد المسؤولين والوزراء والنواب الى زيارة مرج بسري، وهذه المنطقة وهذه الطبيعة الخلابة، معتبرا أن هذه الزيارة ستكون “كفيلة بتغيير رأيهم بشأن المشروع”.
وأكد “أننا مستمرون بالاعتراض على المشروع من داخل المجلس وخارجه الى جانب الناس، وبخاصة ان هذا المشروع له تأثيرات سلبية عديدة”، داعيا الى “تحويل مرج بسري الى محمية”.
وأخيرا، دعا الى “تفعيل الاعتراض والتحرك ضد المشروع لحماية طبيعتنا وجمالها، من صيدا وأقضيتها الى الشوف وبلدات وقرى الشوف وصولا الى اقليم الخروب وساحل الاقليم”.