أقام مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في “حركة أمل” اللقاء التحضيري الأول لإطلاق برنامج حماية حوض الليطاني تحت شعار “الليطاني حلم وطن.. والتزام مجتمع”، برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندى عاصي بري ممثلة بالنائبة عناية عز الدين، في فندق “بارك أوتيل شتورا”.
حضر اللقاء ممثل وزير الإعلام جمال الجراح رئيس بلدية المرج منور الجراح، النواب: عاصم عراجي، محمد القرعاوي، ميشال ضاهر، بكر الحجيري، جورج عقيص، وسليم عون، المطارنة: حنا رحمة، الياس رحال، وأنطونيوس الصوري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، مدير العمل البلدي في “حزب الله” هاني فخر الدين، مسؤول العمل البلدي في “حركة أمل” عباس مرتضى، إضافة إلى رؤساء بلديات بعلبك وزحلة والبقاع الشمالي والأوسط والغربي وقائمقامين ومخاتير ومؤسسات تربوية.
عز الدين
وألقت عز الدين كلمة صاحبة الرعاية، فنقلت “تحيات دولة الرئيس نبيه بري وعقيلته للبقاع والبقاعيين”، معبرة عن “سعادتها بالتواجد في سهل الخير المنبسط بين ذراعين من الجبال الشامخة، هذا السهل الذي يرتقي ليغدو سقفا للوطن، وينمو عزة وكرامة بأهله وأرضه، البقاع الهادر، بلاد الرجال الرجال أهل النخوة والصمود والمقاومة والإرادات التي لا تلين”، وقالت: “إن حملة التوعية يجب أن تشمل كل القطاعات وتوضح بالأرقام حقائق الضرر الحاصل على المستويات كافة، فحماية النهر هي حماية لأنفسنا ومجتمعاتنا وحاضرنا ومستقبلنا، وعلى الدولة أن تساعد في هذا من خلال الإجراءات التي تضمن إيجاد البدائل السليمة من تنظيم الصرف الصحي ومحطات التكرير والتوسع العمراني في محيط النهر وتأمين المياه البديلة للمواطنين كي يتوقفوا عن حفر الآبار بشكل عشوائي، ومنع التعديات على مجرى النهر لضمان تدفق المياه في مجراه ورافده، وإيجاد الحلول لمشكلة النفايات الراهنة”.
وأشارت إلى أن “الرئيس بري يولي هذا الموضوع الأهمية القصوى ويساند مصلحة الليطاني في كل الإجراءات التي تتخذها في هذا الشأن”، وقالت: “علينا أن نسارع إلى ورشة تنظيمية متكاملة ومتقاطعة مع عمل الوزارات لنشكل دافعا للالتزام المجتمعي في حماية الليطاني، وتأمين البدائل ليشعر المواطن بأنه في كنف دولة مسؤولة وراعية”.
أضافت: “نحن نواجه في هذه المرحلة أدق مراحل البلاد عبر الإجماع على مكافحة الفساد، وأول وجوه محاربة الفساد هو مواجهة المعتدين على الليطاني. واليوم، لا غطاء سياسيا لأحد، وعلى أجهزة الدولة الأمنية والقضائية التحرك للمحاسبة، لأن قضية الليطاني، كما أكد الرئيس بري، هي قضية تلامس الوجود والتمسك بالأرض والبقاء فيها”.
مرتضى
ودعا مسؤول الشؤون البلدية في “أمل” عباس مرتضى إلى “حماية الشريان الذي يبعث الحياة من وسط البقاع الى اقصى الجنوب، وهو نهر الليطاني عنوان الصمود، الذي أضحى شاهدا على أطماع العدو”، وقال: “أمام هذه التحديات والواقع المؤلم، لا بد من المتابعة الجدية في التعاطي مع الملف، ولا يقل ذلك أهمية عن مقاومة الاحتلال، فالأمراض قتلت من اللبنانيين أكثر مما قتل الاحتلال”.
وشدد على ضرورة “إزالة التلوث وحماية ما تبقى من الليطاني”، وقال: “لن نوفر جهدا أو فرصة سواء أكان من خلال التوعية أم التحرك السريع تجاه هذا الملف”.