أعلنت جمعية نواة بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت، في مؤتمر صحافي مشترك، عقد قبل ظهر اليوم في مقر نقابة المهندسين في بيروت، عن شراكة النقابة والجمعية في جائزة “نواة” 2019 لأفضل تصميم معماري وفي جوائز المشاريع التكنولوجية والعلمية والتي تحمل هذا العام عنوان “الانسان والبيئة”.
حضر المؤتمر نقيب المهندسين في بيروت المعمار جاد تابت، رئيس جمعية “نواة” محمد خفاجة، رئيس قطاع المهن الحرة في “حزب الله” حسن حجازي وأعضاء مجلس النقابة في بيروت وعدد من المهندسين والطلاب والمهتمين.
بو ذياب
بداية تحدث امين سر التقديمات الاجتماعية في نقابة المهندسين فراس بو ذياب، فقال: تحت عنوان “الإنسان والبيئة” نعقد اليوم مؤتمرنا الصحافي، الذي تنظمه جمعية “نواة” بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت، لتسليط الضوء على الطاقات الشبابية وابتكاراتها التكنولوجية والعلمية والادبية والفنية خصوصا ما يتعلق منها بالموضوع البيئي الذي توليه نقابة المهندسين الاهتمام الخاص، ويوليه النقيب المعمار جاد تابت الرعاية والجدية في البحث والتمحيص والدراسات والندوات والورش المتواصلة على مدار السنة.
وقال: “ان لهذا المؤتمر دلالة خاصة بعد مخاطر التدهور في المؤشرات البيئية، التي نأمل من المسؤولين في الدولة والقطاع الخاص ان تخرج صيغة المعالجات من اطارها الشكلي الى تفاعلها العملي الجدي، لأننا بدأنا نتلمس تحديات المخاطر البيئية على الانسان والمجتمع وبدأت تظهر الآثار السلبية التي يتركها التلوث من خلال الفساد البيئي على الحركة العامة في البلد وخصوصا الحركة الاقتصادية والانسانية والاجتماعية”.
واشار الى “ان المساهمة الكبرى التي تقوم بها جمعية “نواة” لهي خير دليل عن مدى الجدية في السعي الى معالجة العناوين الكبرى التي ترتبط ارتباطا مباشر بالهندسة في لبنان، من خلال دعم المتخصصين والموهوبين، وتسليط الضوء على مشاريعهم”، معتبرا “ان استراتيجية المشاركة مع نقابة المهندسين ودورها في حث المهندسين من مختلف اعمارهم واختصاصاتهم على المشاركة في هذه الجوائز لاظهار الحس الابداعي لديهم، لهو دور ريادي تطويري تسعى اليه النقابة والجمعية منذ فترة طويلة”.
وختم بالقول: “انها فرصة لمشاركة كل من يسعى لأن يكون له بصمة في أيٍ من المجالات المتاحة، وهي تشكل محاولة منا لوضع المبدعين على السكة المناسبة، علنا نصل وإياهم إلى المستوى المطلوب في تقديم نموذج عن قدرات وتطلعات وإبداع الشباب اللبناني”.
تابت
ثم كانت كلمة للنقيب تابت قال فيها: “عندما طلب الزملاء تنظيم المبادرة وافقت فورا، نظرا لاهتمام النقابة بالمواضيع الخاصة بالانسان والبيئة وتشجيعها ودعمها. والحقيقة ان المبادرة عزيزة على قلبي لسببين: الاول ان هذه المبادرة تتوجه الى الشباب، وانتم تعرفون اهتمامي بموضوع مساعدة المهندسين الشباب في الانخراط في العمل المهني وتشجيع تطوير ابداعهم والاستفادة من طاقاتهم وهم مستقبل هذا البلد وهم الذين يشكلون الاغلبية في هذه النقابة، يجب ان نساعدهم على الانخراط في الحياة الاجتماعية ويجب ان يكون لهم ضمن النقابة حيز هام”.
اضاف: “السبب الثاني هو ان هذه المبادرة تتعلق بموضوع عزيز على قلبي ايضا وهو موضوع الانسان والبيئة. كما تعلمون انني اكرر دائما، اننا على مشارف ثورة كبرى على الصعيد العالمي هي الثورة البيئية التي تؤثر على مختلف نواحي الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية والعملية. ونحن كمهندسين هي من صلب عملنا المستقبل بحيث سيكون لها تأثير على الصعيد العالمي كما كان للثورة الصناعية الاولى في القرن التاسع عشر، ستغير وجه القارة وستغير دور المهندسين وتعاطيهم في مختلف الميادين، من هنا اعتبرت ان هذه المبادرة التي اطلقتها نواة تستحق الدعم الكامل”.
خفاجة
من جهته، شكر رئيس جمعية “نواة” النقيب تابت على المشاركة، مشيرا الى انه “أبدى حماسة مميزة لانطلاقة هذه المبادرة وتطويرها”.
وقال: “لقد حاولنا منذ انطلاقة “نواة” تكريس وجود المبدعين الشباب والقاء الضوء على اعمالها والسير في مسارات التطوير ومساعدتهم بفرص عمل. ولدينا 12 جائزة في مختلف مجالات التكنولوجيا والعلوم المرتبطة بالمهندسين، ندعو مختلف الشباب الا يترددوا وان يقدموا على طرح مشاريعهم. نحن نحاول دائما دعم المشاريع التي تترشح، والأمل موجود لتطوير هذا المجال والمجتمع”.
اضاف: “هذه السنة، وبالحديث عن الانسان والبيئة الذي هو موضوع الساعة في لبنان والخارج، خصوصا مع المؤشرات الخطيرة التي نعاني منها، نتحدث عن ثقافة فردية لاحترام هذه البيئة من خلال عملنا وادائنا ومشاريعنا لدعمها. من هنا كان اختيارنا لموضوع الانسان والبيئة، وطرحنا مجموعة من العناوين التي تساعد صاحب الاختصاص من ان يختص بالموضوع البيئي بتفرعات معينة ان كان العمارة والاستدامة”.
وختم بالقول: “اريد ان انهي بالمسار والآليات التي نسير بها، اليوم ومن خلال هذا المنبر العزيز ومن خلال هذا المؤتمر نفتح من جهة باب تقديم استحداث طلبات الترشيح من مختلف الفئات الموجودة على صعيد “نواة” ونركز على موضوع العمارة والتكنولوجيا والعلوم كعناصر مؤثرة جدا في تطوير هذا المجتمع، الباب مفتوح حتى 31 تموز ليصار بعدها الى حفل ختامي في منتصف آب في يوم طويل من الورش والندوات التي تساهم في تكريس المواضيع التي نطرحها من اليوم وحتى 3 اشهر، والتي تساهم سواء في تطوير الجائزة او في تطوير المشاريع، اكثر وتكريم اكثر للمواضيع التخصصية وتطوير المشاركين ليقدموا مشاريع افضل لتزيد اعداد المشاركين، ففي المرة السابقة شاركت 700 مرشح من 17 دولة”.
فيلم وثائقي
تم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة التي انطلقت في العام 2013 تتمحور حول المشروع التنافسي الأول من نوعه، بحيث يتقدم من خلاله طالبو الترشيح بأفكار ومشاريع إبداعية مستوحاة من مواهبهم واختصاصاتهم حول مواضيع ذات فائدة للأوطان والمجتمعات والشعوب. وتتضمن 13 جائزة ضمن مختلف مجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون والآداب.