عند حلول فصل الصيف، تظل الشواطئ الوجهة الأولى لدى المغاربة، قصد الاستجمام، وقضاء العطلة، بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية، التي لا تنتهي.  إلا أن شواطئ المملكة، تعرف ازدحاما شديدا،  بالمصطافين، مايؤدي إلى تلوث بعضها، رغم التحذيرات أو التنبيهات، التي تصدرها الوزارة المكلفة بالماء والبيئة، سواء عبر الحملات التحسيسية، او خلال تقاريرها.

وفي هذه السنة، حصل المغرب الرتبة الأولى عربيا، والثانية في إفريقيا، بخصوص عدد الشواطئ في المغرب، والتي سيرفرف فيها علم “اللواء الأزرق”، بحسب ما  أعلنت عنه قائمة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتعد مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تترأسها شقيقة الملك الأميرة للا حسناء من أقوى المؤسسات في هذا المجال، وسبق لها أن نفذت مشروعا لحماية الشواطئ نال به المغرب صفة “الجناح الأزرق” للشواطئ النظيفة وفقا للمعايير الدولية.

ويقضي حمل اللواء الامتثال إلى معايير صارمة من أربعة أصناف: جودة مياه الاستحمام، والإخبار، والتحسيس، والتربية البيئية، والصحة، والسلامة، والتهيئة، والتدبير، حيث يمنح اللواء للجماعات المحلية المسؤولة عن إدارة، وتدبير الشواطئ.

ولمراقبة حالة المياه الشاطئية يتوفر في المغرب 71 محطة للاختبار والمراقبة بالبحر المتوسط، و226 محطة بالمحيط الأطلسي.

ازدحام الصيف

تعرف شواطئ المغرب ازدحاما شديدا في فترة الصيف، ويشتد الازدحام يومي السبت والأحد، أي عطلة نهاية الأسبوع .

وفي الصيف، يعتبر الساحل الموجود بين طنجة وتطوان أكثر السواحل ازدحاما، بالمغرب.

كما يعتبر شاطئ مولاي بوسلهام الذي يقع على بعد 120 كلم شمال الرباط على الساحل الأطلسي، أحسن شواطئ المغرب بفضل المحمية الطبيعية العالمية “المرجة الزرقاء”.

وبالنسبة للدار البيضاء، والتي تعتبر أكبر المدن المغربية من حيث الحجم، والكثافة السكنية، يعد شاطئ عين الذياب، الوجهة الأولى للبيضاويين.

تقول وفاء عواد، أم لأربعة أطفال، في حديثها مع ” غرين آريا”، إن “شاطئ عين الذياب، هي الوجهة الأقرب لاسرتها”.

تضيف “اعتدت التوجه إلى “عين ذياب”، من أجل قضاء وقت ممتع رفقة أطفالي”، تستطرد قائلة،” لا أتوفر على سيارة، لكن جميع المواصلات تؤدي إلى وجهة واحدة بالبيضاء، وهي عين الذياب”.

لكن ما يزعج وفاء، أن الازدحام الشديد في شاطئ “عين الذياب”، يجعل المكان “مقرفا”، بحسب تعبيرها، وقد يكون “خطيرا على صحة أطفالها، لكن لا خيار آخر لها، بسبب إمكانياتها المادية، التي لا تسمح، في أن تتوجه إلى شواطيء أكثر نظافة”.

بدوره أوضح، مصطفى رحيل، فاعل مدني، بمدينة الدار البيضاء،  أن “المغرب غني بالمجالات السياحية سواء الشاطئية والصحراوية والتاريخية او الجبلية، لكن أغلب المغاربة في فصل الصيف، يفضلون التوجه الى الشواطئ، او المخيمات الشاطئية، وهذا راجع إلى إمكانياتهم المادية”.

وقال المتحدث ذاته، إن  “عامة الناس ليس لهم علم بحالة الشواطئ وإذا علموا لا يأبهون بذلك، فكل همهم هو الهروب من شدة الحر وقضاء يوم في الاستجمام والتسلية”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This