سوء معاملة الأطفال ليست قاصرة على العنف الجسدي، مثل الضرب أو الألفاظ البذيئة فقط، ولكنها أيضا تشمل على العنف العاطفي، فكل معاملة سيئة للطفل يمكن أن تؤثر عليه بشكل سيئ
العنف العاطفي من أشكال العنف التي لا يمكن قياسها أو كشف علاماتها، فتوبيخ الطفل طوال اليوم، أو إهماله عاطفيا، أو إساءة معاملة الطفل عاطفيا، والتقليل المستمر من شأنه، أو التميز بين الأطفال، أو عزل الأبن، كلها من أشكال العنف الذي يصعب كشفه ومحاسبه الأهل عليها.
يُقال إن الألم النفسي أقسى من الجسدي مهما حاولت أن تصفه لن تستطيع، والأمر لا يختلف عن الأطفال، فالعنف العاطفي من قبل الأهل قد يؤدي الى ظهور بعض الأعراض منها …
- عدم رغبة الطفل فى المشاركة فى أي أنشطة يومية.
- تغيرات فى سلوك الطفل، وخاصة العدوانية.
- تكرار محاولات الهرب أو الغياب المتكرر من المدرسة، أو المنزل.
- الاكتئاب والقلق والدخول فى نوبات متكررة من البكاء.
- العنف بين الطفل وزملائه.
حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فأن الذكور هم الأكثر عرضه لهذا النوع من العنف مقارنة بالفتيات، وذلك بسبب أن الرجال لا يعبرون عن مشاعرهم بحجه أنها ضعف. بالإضافة الى أن كثير من الأسر تعتبر الإهانة اللفظية، أو التوبيخ من الأمور العادية والتي لا ينتبهوا إلى تاثيرها الذي يؤثر على نفسية الطفل، وينعكس عليه فى التعامل مع عائلته أو أصدقائه أو في المدرسة.
ننصحكم بضرورة إظهار الحنان والاهتمام لأطفالكم، ويجب أن تكون مستمع جيد للطفل، وإعطاءهم الثقة والأمان.
-ابتعد عن الانفعال الزائد أثناء التعامل مع الأطفال، وإذا كان هناك انفعال زائد فيجب على الأهل الهدوء أولا قبل التحدث مع الطفل.
– تحدث مع طفلك ولا تتركه وحيدًا خاصة عندما يواجه المشاكل أو الخلافات مع أقرانه.
