رحبت النائبة بهية الحريري في كلمة ألقتها خلال “منتدى الإستدامة البيئية لصيدا” في بلدية صيدا، بوزير البيئة فادي جريصاتي في مدينة صيدا، وشكرت له رعايته المنتدى “الذي يأتي في سياق منتدى الحوار الدائم في كافة النواحي الإنمائية والإنتاجية لمدينة صيدا والجوار، الذي ينظمه شابات وشباب صيدا بالتعاون مع المجلس البلدي، ويهدف إلى تفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية والقطاعية مع الهيئات التمثيلية والإدارات الرسمية، تجسيدا للمسؤولية المشتركة في النهوض في مواجهة كل تحديات التقدم والإزدهار والإستقرار في مدينة صيدا وجوارها”.
وقالت: “لما كانت التحديات البيئية ومخاطرها على السلامة العامة تشكل أحد أهم موضوعات الحاضر والمستقبل بما هي عملية متكاملة تبدأ من الفرد إلى الأسرة إلى الحي إلى المدرسة إلى مجالات العمل والإنتاج كافة، وإن هذه العملية لا يمكن التعامل معها بمعزل عن توزيع المسؤوليات بشكل علمي ودقيق للوصول إلى بيئة سليمة ومعالجة حديثة تؤمن كل أسباب السلامة العامة”.
وأكدت أن “صيدا قطعت أشواطا بعيدة في معالجة التحديات البيئية من خلال النشاط المميز لبلديتها ولجمعياتها الأهلية والشبكة المدرسية لصيدا والجوار والنشاط المميز لشابات وشباب صيدا في تعميم الوعي حول أهمية السلامة البيئية وتوزيع المسؤوليات”.
أضافت: “إننا نتطلع إلى معالجة بيئية متكاملة تشارك فيها الإدارات الرسمية وفي مقدمتها وزارة البيئة والمجالس البلدية والهيئات الأهلية وجمعية التجار وغرفة التجارة والصناعة والزراعة والمؤسسات الصحية والصناعية. وإنني أعتز بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال على مستوى المشاركة الكاملة من المكونات كافة في مواجهة هذا التحدي الخطير، وإن عملية الإستدامة البيئية تحتاج إلى عملية تعزيز الوعي حول المخاطر البيئية من خلال المناهج التربوية والبرامج الإعلامية”.
وتابعت: “إنني أتطلع لأن تصبح عملية السلامة البيئية عملية تنافسية داخل المدن والبلدات وفيما بينها، وإنني أقترح على معالي وزير البيئة طرح جوائز للمدن والبلدات والقرى التي تتميز في عملية السلامة البيئية، إن من حيث التنفيذ أو من حيث إبتكار الآليات أو من خلال البرامج التثقيفية والآليات المبتكرة”.
وختمت: “أتمنى لهذا المنتدى النجاح لتكون صيدا كما أرادت دائما في طليعة الإنتظام العام البيئي والصحي والأمني والإنتاجي في لبنان”.