عقدت ندوة بيئية في قاعة مسجد الصديق في بلدة سير ـ الضنية، تناولت ملف النفايات في البلدة، وذلك بدعوة من هيئة متابعة ملف النفايات في الضنية التي تضم مجموعة من الناشطين، وبمشاركة أكثر من 24 جمعية ناشطة في منطقة الضنية، وحضور ممثلين عن نواب ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وثقافية وتربوية ونشطاء وعدد من أهالي المنطقة.
بداية، النشيد الوطني، ثم ألقت عريفة الاحتفال المهندسة ولاء فتفت كلمة رحبت فيها بالحضور، وتناولت برنامج الندوة وشددت على “أهمية التعاون كمجتمع اهلي للمساهمة في حل الأزمة”.
ثم ألقت روعة فتفت كلمة اثنت فيها على “هذه الخطوة الفريدة، حيث توحدت أغلب الجمعيات والناشطين ولأول مرة في الضنية من أجل المبادرة بايجاد حل لأزمة النفايات، بعدما وصلت هذه الأزمة إلى حائط مسدود في غياب أي حل جدي من قبل الوزارات المختصة والمعنيين في المنطقة”.
بدوره، عرض محمد الصباغ باسم رئيس بلدية مراح السراج عبد الفتاح علام وباسم المجتمع الاهلي في المنطقة “تجربة البلدية التي وجدت حل لمشكلة النفايات في اطارها الجغرافي، من خلال انشاء معمل فرز صغير استطاعت من خلاله التخلص من النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد من خلال التسبيخ، وقد تكللت هذه التجربة بالنجاح، خصوصا لأنها ترافقت مع حملات توعية على الفرز من المصدر وتجاوب أهالي البلدة مع البلدية”.
من جهته، تناول الدكتور محمد سلمى موضوع الفرز من المصدر وكيفية التخلص من النفايات العضوية، مشيرا الى أن “منطقة الضنية أغلبها مناطق زراعية و70 في المئة من نفايات المنطقة هي نفايات عضوية”.
وتطرق إلى موضوع المعامل الحرارية والمحارق وعرض للخطة التي رسمتها هيئة متابعة ملف النفايات في الضنية بالتعاون مع الجمعيات والناشطين من المجتمع الأهلي في الضنية. وقال: “هذه الخطة تقوم على تشكيل لجان مصغرة في كل البلدات والقرى في الضنية يتم تدريبها على برنامج الفرز من المصدر، وهذه اللجان تعمل لاحقا على توعية الناس على أهمية الفرز من المصدر ومن ثم البدء بالفرز ومتابعته يوميا”.
وتحدثت رقية مرعي عن تجربة “الفيحاء تفرز”، وعن نجاح هذه التجربة في الحد من النفايات.
كما تناول مسؤول جهاز الطوارئ والاغاثة في الضنية المهندس الزراعي لقمان جيدة موضوع “التسبيخ وتحويل المواد العضوية إلى سماد من خلال طريقة بدائية يستطيع كل ضناوي في المنطقة تطبيقها من دون أي تكلفة مادية”.
واختتمت الندوة بمداخلات.
