لا شك أن المغرب أصبح يعاني من مشاكل ندرة المياه في بعض المناطق؛ إذ بدأ سكان بعض المناطق في المغرب، يحتجون بسبب ندرة المياه  .

وقبل أيام، أكد عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن “شبح العطش” سيستمر خلال السنوات المقبلة، إلى حين الانتهاء من إنجاز عدد من الاستثمارات المرتبطة بهذا الملف.

واعتبر الوزير اعمارة، بالبرلمان، أن توالي سنوات الجفاف في السنوات الأخيرة والتوزيع غير المنتظم للتساقطات المطرية ساهما في تفاقم مشكل ندرة المياه في بعض المناطق، خاصة في فترة الصيف.

وكشف عن جود مشروع لبناء سدود جديدة، مع عملية التحلية والتوزيع، سيكلف 118 مليار درهم خلال الثماني سنوات المقبلة.

ويهدف المخطط الحكومي إلى ربط جميع القرى والدواوير بالمنظومة الوطنية لتوزيع المياه، والقضاء على المنظومات المحلية التي لم تعد قادرة على مواجهة آثار الجفاف. لكن الوزير اعمارة أكد أن ندرة الماء الصالح للشرب ستزداد استفحالا في السنوات المقبلة.

وأورد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن الحكومة تلجأ إلى تدابير استباقية، بالتنسيق مع السلطات المعنية، للتخفيف من معاناة ساكنة العالم القروي بالأساس.

وحاول المسؤول الحكومي،   أن يطمئن المغاربة بالقول إن نقص المياه هو “إشكال دولي وليس فقط في المغرب”.

هذا، وكان  الملك محمد السادس دق ناقوس خطر  حول نقص المياه في المملكة المغربية.

ودعا إلى اتخاذ خطوات استعجالية لمواجهة حالات الخصاص التي باتت تشكو منها العديد من المناطق.

وأطلق المغرب ما يسمى ب” الاستراتيجية الوطنية لبناء السدود”، بهدف حل مشاكل ندرة المياه.

إلا أن هذه الاستراتيجية تشوبها العديد من الاختلالات؛ بحسب مصادر صحفية،  إذ في الوقت الذي تهدف فيه الدولة إلى إنشاء سدين كبيرين على الأقل و60 سدا صغيرا سنويا، فإن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الإنجاز لا يتجاوز 5 سدود صغرى، في حين إن إنشاء سد كبير واحد يتطلب مدة 4 سنوات كمعدل.

إلى ذلك، وعند حلول فصل الصيف، تعلو أصوات السكان في بعض المناطق المغربية، بسبب نقص المياه واحيانا ندرتها، مطالبة بإيجاد حلول ناجعة، للحد من هذا المشكل.

وفي هذا السياق،  شهدت مدينة زاكورة، جنوب المغرب، قبل اسابيع عودة احتجاجات ساكنة بعض دواويرها بسبب ندرة المياه خصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، في تلك المناطق.

ونشرت الصفحة الرسمية لجمعية “أطاك المغرب” على “فايسبوك” أن “زاكورة تعاني بسبب ندرة المياه خصوص في فصل الصيف”، مما دفع “سكات دوار أولاد يحي ينتفضون مجدد”.

وتابعت “أطاك”، أنه “ سكان أولاد يحي يقومون باضرابات وإعتصامات داخل جماعة أولاد يحي، وبمسيرات تجاه عمالة زاكورة، رغم الحرارة المفرطة وبعد الدوار عن زاكورة العمالة”.

وتجدر الإشارة أن الإحتجاج في منطقة زاكورة، يتجدد مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، كما وقع السنة الماضية عندما شهدت المنطقة احتجاجات قوية وصفها المتابعون بـ”احتجاجات العطش”.

ويرى عدد من المتتبعين في المنطقة، أنه “في غياب حلول جذرية تنهي معاناة الساكنة مع ندرة المياه سيتكرر الاحتجاج”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This