يغرق العالم بأكمله وبمختلف مناطقه في حالة من الفيضانات أو الحرائق، وفي حين أن تداعيات الأمطار باتت معروفة يبدو أن الآثار الجديدة للحرائق باتت تتطلّب إطلاق صافرة الإنذار!

  فإن حجم غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الأجواء خلال شهر تموز- يوليو بسبب حرائق الغابات في غرينلاند وسيبيريا وآلاسكا، سيعادل ضعف حجمه المنبعث في الشهر ذاته عامي 2004-2005.

وقال مارك بارينغتون كبير الباحثين في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى في صفحته بشبكة “تويتر”، “بلغت الحرائق في المناطق القطبية مستوى لم يسبق له مثيل، ومؤشرات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ” СО2″ منها التي سجلتها منظومة GFAS (النظام العالمي لتتبع الحرائق) أعلى من التي سجلت خلال نفس الفترة في السنوات السابقة. الانبعاثات أكثر من 50 ميغا طن مكافئ لـ СО2، وهذا يعادل حجم الغاز المنبعث من بلغاريا وهنغاريا والسويد خلال سنة كاملة.

وكان العالم بارينغتون قد أعلن في وقت سابق، أن انتشار حرائق الغابات في المناطق القطبية وكثافتها في عام 2019 لم يسبق لهما مثيل.

يعتقد العلماء، أن انبعاثات غازات الدفيئة بما فيها غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النشاط البشري، هي السبب الرئيس في تعجيل ظاهرة الاحترار العالمي. لذلك تتضمن اتفاقية باريس للمناخ ضرورة تقليص البلدان حجم ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المؤسسات الصناعية. ولكن إضافة إلى هذا هناك حرائق الغابات. وكما هو معلوم أشجار الغابات تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، ولكن عندما تندلع الحرائق في الغابات فإنها تتحول إلى مصدر لانبعاثه، ما يؤثر سلبا في المناخ.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This