بدء جهود الإغاثة الدولية للباهاما بعد الدمار الذي خلفه الإعصار دوريان

تسارعت الجهود الدولية لتقديم وسائل الإغاثة الإنسانية لسكان جزر الباهاما يوم الخميس مع تحرك الإعصار دوريان صوب الشمال قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية ما يهدد بارتفاع كبير في الأمواج ووقوع فيضانات.

وأظهرت لقطات مصورة جوا في جزر أباكو الأكثر تضررا في شمال الباهاما دمارا واسع النطاق حيث تعرض الميناء ومتاجر وأماكن عمل ومستشفى ومدارج الطائرات للدمار مما يعرقل جهود الإنقاذ.

وقالت الأمم المتحدة إن 76 ألف شخص في الباهاما يحتاجون إغاثة إنسانية عاجلة بعد الإعصار الذي يعد أكثر الأعاصير تدميرا في تلك المنطقة على الإطلاق.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه اشترى ثمانية أطنان مترية من الوجبات الجاهزة ويرتب لعمليات نقل جوي من بنما لوحدات تخزين ومولدات ومقرات جاهزة لمركزين لعمليات الإمداد والتموين إضافة لمعدات متصلة بالأقمار الصناعية لمساعدة فرق الطوارئ.

وقال هيرفي فيرهوسل المتحدث باسم البرنامج إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة خصصت 5.4 مليون دولار لعملية طارئة تستمر ثلاثة أشهر لدعم 39 ألف شخص.

وأضاف ”في المرحلة الأولى سيركز برنامج الأغذية العالمي على الشراء والتوزيع الفوري… لوجبات جاهزة على سكان المناطق الأكثر تضررا“.

وأسفر الإعصار دوريان، أحد أقوى العواصف في منطقة الكاريبي وينتمي للفئة الخامسة، عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في الباهاما.

وقال رئيس الوزراء هوبرت مينيس خلال مؤتمر صحفي إن السلطات تتوقع زيادة العدد حيث تكشف مياه السيول المنحسرة عن حجم الدمار.

صورة من الجو لجانب من الدمار الذي لحق بجزيرة أباكو في الباهاما التقطت يوم الخميس. صورة من وزارة الدفاع البريطانية محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

ومع انقطاع الكثير من خدمات الهاتف نشر السكان قوائم بأسماء ذويهم المفقودين على مواقع التواصل الاجتماعي. وورد ما يقرب من 2500 تعليق على صفحة (أور نيوز بهاماز)، وهي مؤسسة إعلامية، على فيسبوك تضم بالأساس قوائم للمفقودين.

وخلف الإعصار دوريان قتيلا في بويرتوريكو قبل أن يضرب جزر الباهاما لمدة يومين مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت في ارتفاع الأمواج إلى ما بين 3.7 و5.5 متر في بعض المناطق.

ارتفاع قياسي للأمواج

يتجه الإعصار يوم الخميس صوب الشمال والشمال الشرقي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة بسرعة 11 كيلومترا في الساعة ومحملا برياح تتراوح سرعتها بين 175 و185 كيلومترا في الساعة وهو ما يجعله بين الفئتين الثانية والثالثة من الأعاصير.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار يقع على بعد 80 كيلومترا إلى الشرق والجنوب الشرقي من شارلستون في ولاية ساوث كارولاينا في الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش).

وصدرت أوامر بإجلاء أكثر من 2.2 مليون شخص في فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا على الرغم من أن فلوريدا تفادت التعرض مباشرة للإعصار.

ويمكن للإعصار أن يتسبب في سقوط أمطار يتراوح منسوبها بين 15 و25 سنتيمترا على أجزاء من ولايتي ساوث ونورث كارولاينا بينما قد يصل المعدل في بعض المناطق لما يتراوح بين 25 و38 سنتيمترا. كما تشير توقعات إلى أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى ما بين متر ونصف و2.4 متر عند شاطئ ميرتل في ساوث كارولاينا.

وقالت شركات مرافق محلية إن أكثر من 239 ألف منزل وشركة في جنوب شرق الولايات المتحدة انقطع فيها التيار الكهربي.