يحتفل العالم سنوياً في 16 أيلول – سبتمبر باليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس وبالتالي حماية الحياة على الكوكب الازرق.

وبعد أن صدرت تحذيرات عديدية وأهمها عام 2011 من  المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بأن ثقب طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الإشعاعات المضرة فوق الدائرة القطبية الشمالية بلغ أعلى مستوى له وذلك بسبب استمرار وجود مواد ضارة في الجو.. رجح علماء من ألمانيا عام 2012 أن تعود طبقة الأوزون لطبيعتها بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. في حين يحتفل العالم هذا العام ياليوم العالمي بشعار: 32 عاما على البروتوكول وتعافي الأوزون!!

بالعودة إلى عام 2012، أشار باحثو المركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء “دي إل آر” إلى أن مستوى طبقة الأوزون بطبقة الغلاف الجوي ستراتوسفير والتي توجد على ارتفاع 15 إلى خمسين كلم من الأرض, يمكن أن يعود لما كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي بحلول منتصف القرن الحالي.  وعزا الباحثون هذا التطور الإيجابي إلى حظر مركبات الكلوروفلوروكربون المعروفة تجاريا بالفريون, والتي كانت تستخدم من قبل في صناعة الثلاجات وأجهزة التكييف وعبوات الرذاذ.

وفي حين توصل المجتمع الدولي بالـ16 من سبتمبر/أيلول 1987, بمدينة مونتريال بكندا، إلى اتفاقية لحماية طبقة الأوزون حيث تعهدت الدول الموقعة عليها بوقف إنتاج الفريون بشكل تدريجي ، أشار موقع الامم المتحدة  إلى أن التخلص التدريجي من الاستخدام المُحكم للمواد المستنزفة للأوزون والاختزال ذات الصلة لم يساعد فقط على حماية طبقة الأوزون لهذا الجيل والأجيال المقبلة فحسب، بل أسهم كذلك إسهاماً كبيراً في الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ؛ وعلاوة على ذلك، فإنه يحمي صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية عن طريق الحد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض.

من هنا، كان شعار الاحتفال هذه السنة ” 32 عاما على البروتوكول وتعافي الأوزون” ويراد يه بحسب الأمم المتحدة الاحتفاء بمرور عقود ثلاثة من التعاون الدولي الرائع في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ بموجب بروتوكول مونتريال الذي كان نتاجه التخلص التدريجي من 99 % من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التي تستخدم في الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.

وكان أحدث تقييم علمي لاستنفاذ الأوزون عام 2018  قد أظهر أن أجزاء من طبقة الأوزون تعافت بمعدل 1 – 3 % لكل عقد منذ عام 2000. وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون في نصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030. وسيتعافى نصف الكرة الجنوبي مع حلول 2050، في حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060. وأسهمت الجهود المبذولة في سبيل حماية طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بزهاء 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثاني أكسيد الكربون في الفترة بين 1990 و 2010.

النجاح في المجال البيئي لا يعني التوقّف عن مواجهة مسببّات الأذية للبيئة والطبيعة والمساهمة بشكل أساسي في درء مخاطر التغيرات المناخية لا بل الحد منها، من هنا فإن الدعوة دائمة من قبل الامم المتحدة – البرنامج البيئي- ومختلف الأطراف المعنيين بالحفاظ على البيئة بمواصلة العمل في المجالات كافة من أجل البيئة والحياة!

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This