قال مسؤول حكومي وآخر من الشرطة إن زلزالا شديدا هز شمال باكستان يوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة نحو 200 وتدمير مبان وإحداث شقوق في الطرق.
وأظهرت صور ولقطات مصورة بثتها وسائل إعلام محلية عشرات المباني والمنازل المنهارة وأشجارا اقتلعت من جذورها وتشققات في طرق بعضها واسعة لدرجة يمكن معها ابتلاع سيارات في بلدة ميربور، القريبة من الهند، في الجزء الذي تحكمه باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال رجل يدعى محمد صفدار (60 عاما) يعيش قرب ميربور إنه كان في منزله عندما بدأ يهتز على حين غرة.
وأضاف لرويترز عبر الهاتف ”رأينا شقوقا في الجدران والسطح ومراوح السقف وأشياء أخرى تسقط فهرعنا خارجين إلى ساحة مفتوحة“.
وأردف ”لم أر زلزالا مدمرا كهذا في هذه المنطقة طوال عمري“.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت شدته 5.8 درجة، وقع على بعد 23 كيلومترا شمالي جيلوم في باكستان على عمق طفيف نسبيا يقدر بنحو عشرة كيلومترات.
وقال محمد طيب المسؤول الحكومي في منطقة ميربور وقائد شرطة المنطقة عرفان سليم إن 22 شخصا لاقوا حتفهم وأُصيب زهاء 200 آخرين بجراح.
وقال الجنرال محمد أفضال، رئيس الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث في باكستان، في إفادة للصحفيين في إسلام أباد أن بوسعه تأكيد مقتل عشرة أشخاص.
وقال الميجر جنرال آصف غفور المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية على تويتر إنه جرى إرسال قوات من الجيش مع فرق دعم من الطيران والقطاع الطبي للمنطقة.
وأضاف أفضال أن عملية الإنقاذ ستستغرق يوما أو يومين، مردفا أن الهيئة ستوزع بطانيات وخياما وأدوات مطبخ على المنكوبين.
وقال رئيس وزراء منطقة آزاد كشمير رجا فاروق حيدر لمحطة جي.إن.إن التلفزيونية ”تركيزنا حاليا ينصب في الوقت الراهن على تسريع عملية الإنقاذ. هناك أناس عالقون وفي حاجة لمساعدة عاجلة.
”نجمع كل مواردنا المتاحة لتقديم أفضل مساعدة ممكنة للناس“.
وقال أفضال أن معظم الضرر حدث في المنطقة بين جيلوم وميربور. وتقع جيلوم في شمال شرق باكستان على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب شرقي إسلام اباد.
وقالت الحكومة الباكستانية على تويتر ”يعبر رئيس الوزراء عمران خان عن عميق قلقه بشأن الأضرار التي أحدثها الزلزال ويوجه كل الإدارات لتقديم مساعدات عاجلة“.
وكان أحدث زلزال شديد في كشمير قد وقع عام 2005 وتسبب في مقتل أكثر من 80 ألف شخص.