نظمت جامعة الروح القدس- الكسليك بالتعاون مع UI GreenMetric وجامعة إندونيسيا ورشة العمل الوطنية الأولى للجامعات اللبنانية حول UI GreenMetric، في حضور ممثل وزير البيئة فادي جريصاتي ومستشاره الدكتور مارك بيروتي، الخبيرين في UI GreenMetric في جامعة إندونيسيا البروفسور غوناوان تجاهجونو والدكتور محمد فؤاد، المنسق المحلي ل UI GreenMetric لجامعات الشرق الأوسط البروفسور حبيب فردون من جامعة الملك عبد العزيز، نائب رئيس جامعة الروح القدس للاعتمادات البروفسور جورج يحشوشي، وممثلين عن الجامعات المشاركة وعدد من الأساتذة والطلاب.
سيدي
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة تقديم للطالبة ميليسا سيدي التي أشارت إلى أن “جامعة الروح القدس قد أخذت على عاتقها، منذ العام 2010، أن تنشر مبدأ الاستدامة بين طلابها بهدف تشجيعهم على التفكير أبعد من محيطهم الضيق من أجل البقاء على هذا الكوكب”.
تجاهجونو
ثم تحدث الخبير في UI GreenMetric في جامعة إندونيسيا البروفسور غوناوان تجاهجونو معربا عن “إعجابه بحرم الجامعة الأخضر ومثنيا على الجهود المبذولة لتكون جامعة صديقة للبيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة وفرز النفايات ونشر الوعي البيئي بين الطلاب”.
وأشار إلى أن “جامعة إندونيسيا قد أطلقت في العام 2010 مبادرة لإنشاء تصنيف خاص بالجامعات UI GreenMetric مع 95 جامعة في 5 بلدان. وبحلول العام الماضي، ازداد العدد ليبلغ 719 بلدا في 81 بلدا حول العالم. ونجحنا بفضل دعم الجامعات الشريكة بضمان استمرارية هذا التصنيف العالمي. ومما لا شك فيه، أن الجامعات تؤدي دورا رياديا في تحويل الأفكار إلى أفعال خصوصا في قضية التغير المناخي الذي بات يهدد وجودنا على الكوكب. وكلي أمل بأن تساهم ورشة العمل هذه في تشجيع الطلاب على تبني نمط حياة أخضر صديق للبيئة لضمان استمرارية الأجيال اللاحقة”.
يحشوشي
بعده، ألقى نائب رئيس جامعة الروح القدس للاعتمادات البروفسور جورج يحشوشي كلمة باسم رئيس الجامعة الأب الدكتور طلال هاشم، أشار فيها إلى أن “هذا اللقاء يتزامن مع انعقاد قمة المناخ في نيويورك حيث اعتبر قادة العالم أن التغير المناخي هو من أخطر التحديات التي تواجه الإنسانية. نجتمع اليوم لأننا نؤمن بدور الجامعات الاستثنائي ومسؤوليتها الكبيرة في مواجهة هكذا تحديات لأنها قادرة على أن تتخطى مفهوم الآنية والمحلية وتفكر للأمد الطويل من خلال نظرة شاملة. ومن الضروري أن تركز أبحاثنا على خلق معرفة وتقدم في العلوم والتكنولوجيا وتحليل السياسات بغية التوصل إلى بيئة مستدامة للأجيال الطالعة وأن تقوم الجامعات بتحويل النتائج إلى خطوات عملية وتوعية الطلاب على أن التغيير في خياراتنا قد يحدث فرقا شاسعا. ومن هذا المنطلق، تعهدت جامعتنا حماية كوكب الأرض واتخذت، لهذه الغاية، سلسلة خطوات عملية لتشجيع طاقمها التعليمي والإداري وطلابها على حل المشاكل البيئية وتطوير استراتيجية بيئية مستدامة”.
بيروتي
ثم كانت كلمة لبيروتي أكد فيها أن “الوزارة تسعى إلى نقل النقاش البيئي إلى الجامعات لأنها قادرة على القيام بدور صناع التغيير وأن تكون النموذج الذي يحتذى في مسألة الاستدامة. ونحن نفتخر بأن نكون شركاء مع ثلاث جامعات رائدة في لبنان موجودة على لائحة الجامعات الاكثر خضارا في العالم حسب UI GreenMetric، وهي جامعة الروح القدس – الكسليك، الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة سيدة اللويزة. وتكمن أهمية ورشة العمل هذه في تقديم اقتراحات بشأن تحسين الاستدامة عبر تبادل الخبرات. ولكن للأسف، لم يشهد تاريخنا على وضع مأساوي كالوضع الحالي لبيئتنا الصحية والطبيعية، بدءا من التغير المناخي، مرورا بنقص التنوع البيئي ووصولا إلى التصحر”.
أضاف: “أغتنم الفرصة كي أؤكد أن وزارة البيئة الحالية تولي اهتماما كبيرا بمستقبل لبنان البيئي، على الرغم من كونها أقل الوزارات ميزانية، في ظل حرص الوزير الشخصي على احترام القوانين البيئية والمعاهدات الدولية والإيمان بالتنمية المستدامة كحل لمختلف الأزمات البيئية. وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى في لبنان التي توضع فيها استراتيجية للمقالع والكسارات، ونحن، كوزارة، بصدد العمل على زيادة عدد المحميات الطبيعية، وتوصلنا إلى وضع خارطة طريق واستراتيجية لإدارة النفايات. واعتبارا من أول شهر تشرين الأول سيتم فرض رسم إضافي على كل كيس بلاستيكي يستعمل في السوبرماركات، وهي الخطوة الأولى من نوعها في لبنان”.
ثم قدم الدكتور يحشوشي دروعا تقديرية إلى كل من بيروتي وتجاهجونو وفؤاد وفردون وجرى غرس شجرة زيتون بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طوني عيد.
وانعقدت بعدها جلستا عمل جرى خلالهما تقديم شرح مفصل عن UI GreenMetric، وتبادل الخبرات ما بين الجامعات اللبنانية، واختتمت الورشة بتقديم الملاحظات النهائية وعرض وجهات النظر العالمية.