إن كان لديكِ طفلٌ يتخطّى عمر الخامسة، فأنتِ تدركين حتماً مدى سهولة وعرضية أن يقوم طفلكِ بتجاهلكِ كلياً عند التكلّم إليه. فهذه العادة، والتي نتفهم جيداً كم تكاد تفقدكِ صوابكِ، هي الأكثر شيوعاً لدى الأطفال ما بين عمر السابعة والثمانية تقريباً، إذ يقدمون على الإدعاء بأنّهم منشغلون بأمر ما، ولا يتفاعلون مع أي شيء تطلبينه
وفي حين أنكِ تظنين أنّ الحل هو في إختيار نبرة صوت أعلى، سنطلعكِ على حيلة أكثر فعالية ستنفع في معظم الأحيان، وهي مجرّبة من قبل العديد من الأمهات.
ولكن قبل تجربتها، بإمكانكِ اللجوء إلى حلّ أخير، وهو محاولة تموضعكِ في مكان يمنع طفلكِ من التفاعل كلياً مع ما يقوم بالإلتهاء عنكِ به. مثلاً إن كان يشاهد التلفاز، حاول أن تقفي في وجه الشاشة، ولكن بطريقة غير سلبية وعدوانية وإعادة كلامكِ بهدوء.
ولكن إن جرّبتِ هذه الحيلة مع طفلكِ ولم تنفع، بإمكانكِ تجربة تقنية بسيطة للغاية، ومرحة أيضاً! أطلقي العنان لمخيلتكِ وإستعملي إبداعكِ: فعندما تشعرين بأن طفلكِ ضائع في عالمه الخاص ولا يقوم بالردّ عليكِ مهما حاولتِ التوجه بالكلام إليه، فكّري بجملة غريبة للغاية وخارجة تماماً عن سياق الحديث.
على سبيل المثال لا الحصر، وإن كنتِ تطلبين من طفلكِ أن يقوم بترتيب غرفته أو أي من المهام المنزلية المناسبة لعمره فيما هو منشغل باللعب ولا يصغي إليكِ، توقفي لبرهة وقولي جملة عشوائية بصوت مرتفع ومرح مثل: “مرحباً! شفاه الدجاج!”. هذه الجملة الغريبة والبعيدة عن المنطق ستكون كفيلة بإثارة فضوله وتحفيزه على النظر نحوكِ ومنحكِ إهتمامه مجدداً!
هكذا، ستستطيعين حثّه على ترك ما يفعله وتنفيذ ما تطلبين منه بأقل مجهود ممكن، وبعيداً من أي إنفعال وتوتر من طرفكِ أو طرفه!
موقع عائلتي