خصوصاً في بداية العام الدراسي. حيث أنّ صعوبة هذه المشكلة قد تُصبح مزمنة، ويتوقف الطفل أو الطفلة عن المدرسة بشكل نهائي، أو يُصبح تغيّبه مستمراً عن المدرسة بسبب قلة حيلة الأهل في التغلّب على هذه المشكلة.
وفي الكثير من الأحيان، خصوصاً عند الأطفال الصغار، يأتي الوالد أو الوالدة مع الطفل أو الطفلة إلى المدرسة تشجيعاً له وحثّه على البقاء في المدرسة.
وهذا قد يستمر لفترةٍ طويلة تصل إلى شهر أو أكثر!. وهذا يؤثر على حياة الأسرة. فالأب يضطر الى التغيّب عن عمله، والوالدة قد يكون لديها أطفال آخرون بحاجة لرعايتها بالاضافة الى واجباتها المنزلية.
اما الحل، فيكون بألّا يخضع الأهل لابتزاز الطفل. فإذا رفض الذهاب إلى المدرسة على والده أو والدته إجباره على ذلك، حتى لو كان يبكي ويرمي بنفسه على الأرض أو يشكو من آلام في بطنه أو صداع أو أي ألم عضوي، فيجب إرغامه بالذهاب إلى المدرسة وعدم السماح له بالتغيّب عنها.
ينصح البروفيسور أيزك ماركس اهالي كل طفل أو طفلة يرفض أو ترفض الذهاب إلى المدرسة بألّا يخضعوا لرغبات الطفل، ويُجبرون الطفل على ذلك، لأنّ عكس ذلك سوف يخلق مشكلة صعبة في عودته مرةً أخرى للدراسة، كما أشرنا في بداية المقال. فإذا أعلن الطفل عن سبب معيّن في رفضه الذهاب إلى المدرسة، عندئذ يجب على الوالد أن يناقش هذا الأمر مع المدرسة، ويقوم بالتعاون مع إدارتها والمعلمين لحل مشكلة الطالب الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة.
بعض الأطفال يُعانون من مشكلات، يكون من أعراضها رفض الذهاب إلى المدرسة. فمن المحتمل أن يكون يُعاني من اضطراب وقلق شديد أو رُهاب شديد. وفي هذه الحالة يستدعي ذلك علاج المشكلة النفسية التي تمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة. وقد يحتاج الطفل الى رؤية أشخاص متخصصين في العلاج النفسي وربما بحاجة الى مراجعة طبيب نفسي متخصّص في الطب النفسي للأطفال.
ادارة المدارس والمعلمون لهم دور في تبديد مخاوف الطلبة الجدد، والتعاون مع أولياء الطلبة الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة. وأحياناً، قد لا يكون التعامل بشكلٍ صحيح، حيث انّ المدرسة تسمح للطفل بالتغيّب إذا أبدى أي مشكلات في المدرسة مثل البكاء والرغبة في الذهاب إلى المنزل.
وهنا على المعلمين ان يُحاولوا إبقاء الطفل في المدرسة وعدم السماح له بالعودة إلى منزله بل إبقائه في المدرسة، لأنّ ذلك يُساعد في التغّلب على مشكلة التغيّب والرفض. إنّ هذه المشكلة يُمكن التغّلب عليها بالتعاون بين المدرسة والأهل، وعدم تركها لتتفاقم بإهمال إيجاد حل من بداية المشكلة، لأنّ في ذلك تهديداً لمستقبل الطفل أو الطفلة.