في حين أن تداعيات الاحترار المناخي تطال كل بلاد العالم، إلا أن كل بلد يقوم بتحديد تلك التداعيات على شكل فئات وأولويات. واذ اثبتت الدراسات على مر السنين تأثر الحياة الحيوانية بكل أطيافها بالتبدلات المناخية، فإن بعض الجمعيات الأميركية تتخوّف على الطيور وتطلق صرختها. في هذا الإطار، قالت جمعية أودوبون الوطنية إن ثلثي أنواع الطيور في أميركا الشمالية تواجه خطر الانقراض إلا إذا تم اتخاذ خطوات فورية لإبطاء وتيرة التغير المناخي.
وقال ديفيد يارنولد المدير التنفيذي لأودوبون في إفادة صحفية ”نحن نمر بحالة طوارئ تتعلق بالطيور… الأمر يتعلق بالمستقبل الذي ينتظرنا ومستقبل أطفالنا كما هو بشأن مستقبل الطيور“.
وذكر تقرير صادر عن الجمعية المعنية أن الإخفاق في إبطاء وتيرة الانبعاثات الضارة التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض سيؤدي لتعرض 389 نوعا من أصل 604 أنواع من الطيور في أمريكا الشمالية للانقراض.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام سيجبر الطيور على البحث عن أماكن أخرى مناسبة لتقطنها وقد لا تنجو خلال تلك الرحلة.
وأضاف الباحثون أن تقليل الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة من ثلاث درجات مئوية بحلول 2080 إلى 1.5 قد يجنب ما يقرب من 40 بالمئة من تلك الأنواع الوقوع في خطر.