كشف بحث جديد أن التدخين أثناء الحمل يضر بتنفس الطفل الذي لم يولد بعد، ما يزيد من خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
ويدمر النيكوتين الموجود في التبغ خلايا الدماغ التي تتحكم في اللسان، وتمنعه من التحرك وفتح مجرى الهواء.
وتعرف هذه الخلايا باسم الخلايا العصبية السفلية، وتتحكم في العصب الذي يمتد من المادة الرمادية إلى الجانب السفلي من اللسان.
ويتمتع الطفل داخل الرحم، بتنفس قصير يستمر لبضع ثوان، قبل أن يبدأ اللسان في العمل وينعشه، ويوحي هذا الاكتشاف، الذي قام به علماء جامعة أريزونا، بآلية محتملة يتوقف عندها الرضع عن التنفس أثناء النوم، ما يؤدي إلى إصابتهم بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، والمعروفة أيضا باسم موت المهد.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران حديثي الولادة، أدى التعرض للنيكوتين أثناء النمو في الرحم، إلى تثبيط وظيفة الخلايا العصبية السفلية.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ليلى ولمان: “هذا الضعف قد يكون عاملا من عوامل متلازمة موت الرضع المفاجئ، عند البشر”.
وأكدت ولمان أن “تعرض الجنين للنيكوتين في عمر مبكر، يمكن أن يضاعف من ردود الفعل التنفسية، ما يزيد من قابليتهم لمتلازمة موت الرضع المفاجئ في مواجهة انسداد التنفس”.
وارتبط التدخين بمتلازمة موت المهد منذ سنوات عديدة، لكن أسباب هذا الارتباط ظلت لغزا محيرا للعلماء لفترة طويلة، وهو ما كشفت عنه نتائج الدراسة الحديثة التي نشرت في مجلة eNeuro.
المصدر: ديلي ميل