منذ أكثر من 30 عاماً ، وعيد الإستقلال في لبنان يمضي مرور الكرام في ظل عروض عسكرية متكرّرة واستعراضات لوعود بمستقبل أفضل..

في ذكرى هذا اليوم العام الماضي تساءلت: بين استقلال 1943 و2018.. متى يتحرّر المواطن من العبوديّة ؟  وها إن الجواب قد وصل قبل أكثر من شهر مع انتفاضة – بغض النظر عن محاولة تحويلها إلى غير أهدافها المشروعة، ودخول المندسين والطوابير الخامسة ومحاولة بعض المسؤولين الفاسدين ركب الحراك بكل جوانبه، ورغم حقيقة إخفاق التحركات في بعض الأحيان – إلا أنها رسمت بشكلها الكبير الجواب الشافي والمحق في بدء خروج الناس من قوقعة العبودية، عبودية الأحزاب على الأقلّ إن لم تكن الطوائف!! فهل يرسم اللبنانيون اليوم طريق الإستقلال الفعلي؟

بين بداية الثورة  واستمراريتها اليوم، وقائع كثيرة اختلفت، سياسية كانت أم شخصية، ورغم اختلاف وجهات النظر بين مؤيّد ومعارض، أو حتى مؤيّد بتحفّظ، إلا أن حقيقة انتفاضة الشعب لا يمكن التغاضي عنها، والجوع والفقر الذي ولّد هذه التحركات لا يزال  يؤجّجها يوماً بعد يوم.. أما المطالب فبغالبيتها محقّة، وتمثّل مطالب كل إنسان مهما اختلف وجوده في هذا العالم، فالصحة والتعليم، إضافة إلى الأمان والعمل وحماية المستقبل .. حقوق يستحقها المواطن اللبناني ولم يحصل عليها منذ اكثر من 30 عاماً ..

اليوم  يرسم اللبنانيون طريق الإستقلال الفعلي، وعلى طالبي التغيير من المسؤولين إفساح المجال في استكمال المسار بالرضوخ لمطالب شعب ملّ الإحتفال في استقلال وهميّ لسنوات طويلة.. فهل نكتب مقالة في ذكرى هذا اليوم في العام المقبل  بعنوان ” كل استقلال ولبنان بألف خير” ويكون اللبنانيون أبطال هذا الإستقلال؟

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This