قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد إن على العالم أن يوقف ”حربه على الطبيعة“ ويجد المزيد من الإرادة السياسية لمواجهة تغير المناخ، وذلك عشية قمة المناخ العالمية التي تنعقد في مدريد على مدى أسبوعين.
وأضاف جوتيريش قبيل القمة التي تنعقد بين يومي الثاني و13 من ديسمبر كانون الأول الحالي ”حربنا على الطبيعة يجب أن تتوقف، ونعلم أن هذا ممكن“.
وتابع قائلا ”ببساطة علينا وقف أعمال الحفر والتنقيب والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها الطاقة المتجددة والحلول المعتمدة على الطبيعة“.
ولا تكفي حتى الآن إجراءات الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للوصول إلى هدف إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض بين 1.5 ودرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة، بموجب اتفاق باريس للمناخ.
وقال جوتيريش إن الكثير من الدول لم تف حتى بتعهداتها وتفتقر للإرادة السياسية لذلك.
وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانبه إجراءات سحب بلاده من اتفاق باريس بينما تتسارع عمليات التصحر في منطقة حوض الأمازون وتعاود الصين تشييد المزيد من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.
وأعلنت 70 دولة التزامها بهدف وقف انبعاثات الكربون تماما بحلول عام 2050.
لكن جوتيريش قال إن هذه التعهدات ليست كافية.
وأضاف ”نرى أيضا بوضوح أن أكبر الدول المسببة للانبعاثات في العالم لا تقوم بدورها في هذا الصدد… وبدونها لن نستطيع تحقيق هدفنا“.
كما أعلن جوتيريش قبول مارك كارني محافظ بنك إنجلترا دعوة ليكون مبعوث شؤون المناخ الخاص للأمم المتحدة اعتبارا من أول يناير كانون الثاني المقبل.