فر عشرات الآلاف من البلدات الواقعة على الساحل الشرقي لأستراليا يوم الخميس مع اقتراب حرائق الغابات بينما بدأت السفن وطائرات الهليكوبتر العسكرية إنقاذ الآلاف المحاصرين بسبب الحرائق.
ويستعر أكثر من 200 حريق في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا في جنوب شرق أستراليا وتؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاصفة مما يهدد عدة مدن.
واصطفت طوابير طويلة خارج محلات السوبر ماركت ومحطات البنزين حيث سعى السكان والسائحون للحصول على احتياجاتهم مما أدى لنفاد بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والحليب.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 50 ألف شخص ومياه الشرب عن بعض البلدات.
وحثت السلطات السكان على مغادرة عدة بلدات على الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا وهي مقصد سياحي شهير في موسم العطلات الصيفية الحالي، محذرة من أن التوقعات بارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة ستزيد من تأجيج الحرائق.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للصحفيين في سيدني ”الأولوية اليوم هي مكافحة الحرائق والاجلاء ونقل الناس الى بر الأمان… هناك أجزاء في كل من فيكتوريا ونيو ساوث ويلز تم تدميرها بالكامل وانقطعت عنها الكهرباء والاتصالات“.
وقال مسؤولون يوم الخميس إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم بسبب الحرائق في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا منذ يوم الاثنين فيما لا يزال 18 في عداد المفقودين.
ووصلت سفينة عسكرية اليوم الخميس إلى بلدة مالاكوتا الساحلية في الجنوب الشرقي حيث تقطعت السبل بنحو 4000 من السكان والسياح على الشاطئ منذ ليل الاثنين.
وذكرت قوة الدفاع الأسترالية يوم الخميس إن خمس طائرات هليكوبتر عسكرية في طريقها إلى الساحل الجنوبي لدعم رجال الإطفاء ونقل إمدادات مثل المياه والبنزين. كما سيتم استخدام الطائرات في إجلاء الجرحى والمسنين والصغار.