لايختلف البشر حول العالم على أن الانتشار السريع لفيروس كورونا، والرعب الفظيع الذي يسببه، هو نتيجة حرب طاحنة اقتصادية سياسية، حرب إثبات وجود كانت تدور رحاها، في الخفاء حيناً وفي العلن أحياناً، بين راعي البقر الأميريكي والتنين الصيني، ولكن مايختلف عليه، المعنيون(كل البشر معنيون) هو تسمية هذا النوع من المعارك!!

هل هي حرب بيولوجية، ونوع جديد من المعارك تستخدم فيها أسلحة دمار شامل عصية عن العلماء؟

أم هي شكل جديد من أشكال الإرهاب، غير الدموي، حيث يموت البشر دون إراقة دماء ولا حتى رائحة باردو تُذكر؟

مهما كانت الإجابة، فالفايروس يتقدم، وكل البلدان المنتجة للسلاح، منها والمستهلكة، الغنية، الرأسمالية والفقيرة، المتقدمة منها والمتخلفة، مصابة بالذعر … فالأمر الواقع يقول أن هذا الفايروس “كورونا”، لم يرحم أحد.

إقتصادياً، تُشير حركة رأس المال العالمي، الى احتمالية توجه العالم الى كارثة اقتصادية فظيعة، ستنهار نتيجتها شركات عملاقة وستطفو أخرى كانت مغمورة، ولكن من سيدفع الثمن هو شعوب العالم الفقيرة.

اليوم، تُوجه أصابع الإتهام علناً الى الولايات المتحدة الأميركية بانتاج قنبلة “كورونا”، وذلك استناداً الى معطيات تاريخية أهمها:

أولاً: أن الاميركيين هم أول من استخدم قنابل ذرية (هيروشيما وناكازاكي).

ثانياً: القانون الذي وقّعه الرئيس الأميركي الأسبق “باراك أوباما” عام 2013 ، والذي مَنَحَ تمويلاً بقيمة 2،8 مليار دولار لمشروع دفاعي بيولوجي يمتد على عقد من الزمن اسمه (مشروع الدرع البيولوجي).

ثالثاً: لم ينسى العالم أنَّ المشتبه به الأساسي لاعتداءات الجمرة الخبيثة ” ántrax ”  التي لم يتم حلّها منذ عام ،2001 كان خبيراً سابقاً في علم الأحياء الدقيقة التابع  للجيش  الأميركي.

الأمر الإيجابي الوحيد الذي حصل نتيجة هذه المعركة البيولوجية هو انخفاض مستوى التلوث في الغلاف الجوي بنسبة 48% وذلك نتيجة لتوقف معظم الشركات والمصانع الكبرى في الدول الرأسمالية ومعها الصين قد توقفت أو على الأقل حدت من عملها، وهذا دليل آخر على أن تلك الشركات هي من يُدمر الحياة على كوكب الأرض.

 

أخيراً، لابد من الإشارة هنا، الى موقف الصين الإنساني، وذلك بارسال مساعدات طبية ضخمة الى  الدول التي أصابها الفايروس بقوة، مثل ايطاليا وايران،  على عكس موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تُصرح بين الحين والآخر عن امتلاكها علاجاً فعالاً، ثم تتحفظ عن إطلاقه.

 

لادين للارهاب، ولكن هناك راعٍ له، يُبدع في ابتكار وإنتاج أنواعاً وأشكالاً جديدة من الحروب( كورونا)، تطال مستقبل البشرية كلها، يُخطط باستمرار لإبداع طرق لنهب ثروات الأمم وتدمير الإنسان فيها، وراعٍ يُمول ويؤمن أدواتها، وثالث يرقص على جراح ضحاياها، هؤلاء الرعاة ربهم معروف هو وكالات الإستخبارت في الدول الإستعمارية، وهناك مربط الفرس (الشر) الحقيقي.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This