في فصل جديد من “صراع تقنية الجيل الخامس”، أطلقت شركة هواوي، الاثنين، حملة إعلانية في بريطانيا، وذلك في وقت يعيد المسؤولون هناك، النظر في دور شركة التكنولوجيا الصينية في توريد المعدات لشبكات الجيل التالي للهاتف المحمول عالية السرعة.
ونشرت الشركة إعلانات على صفحة كاملة في الصحف البريطانية تحدد التزامها بتزويد شركات الهاتف المحمول بمعدات لشبكات الجيل الخامس.
وتكثف الشركة الصينية العملاقة جهودها لكسب الرأي العام حيث تواجه ضغوطا متزايدة من حملة تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إقناع الحلفاء بتجاهل معدات الاتصالات، بسبب مخاوف من أن بكين قد تستخدمها في التجسس أو التخريب.
وهي تهمة نفتها الشركة على الدوام.
ويثير السباق المحتدم بشأن شبكة الجيل الخامس تساؤلات عدة بشأن تلك التقنية التي ستحدث تغييرا هائلا وإيجابيا يدفع دولا كبرى للتسابق ومحاولة الاستحواذ عليها.
ولكن ما هي تلك التقنية؟ ولماذا تثير كل هذا الجدل؟
هي تقنية لاسلكية تنقل البيانات عبر الهواء من أبراج خلوية إلى الهواتف وأجهزة أخرى، بسرعة أكبر بكثير من التي نملكها اليوم.
وتتمثل أهميتها في زيادة معدل نقل البيانات وتقليل الوقت التشغيلي، مما يحسن الإنتاجية الإجمالية.
وستلعب شبكات الجيل الخامس دورا مهما في قطاعات رئيسية مثل قطاع النفط والغاز، ويتركز ذلك في جمع البيانات في الوقت الحقيقي، وإتاحة وقت تشغيلي أكبر، والحد من مخاطر وتأثير الانقطاعات والأخطاء.
وقد يكون لشبكات الجيل الخامس دورا في قطاع العناية الصحية عبر العمليات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إجراءها.
وكذلك السيارات ذاتية القيادة وفي البنى التحتية الذكية التي قد تتيح التواصل بين إشارات المرور في المدينة.
ومع مواجهة العالم لوباء كورونا، يتوقع أن تلعب شبكات الجيل الخامس دورا محوريا في تأمين استدامة الأعمال، والعمل عن بعد.