تمر الأيام وصرخات البيئيين ترتفع تباعاً، فالعالم يعيش وكان الحياة ليس فيها إلا الإقتصاد والاوبئة، في حين يجب ايلاء الإهتمام التام للبيئة التي هي أساس الحياة في كل حين وهي الوحيدة الكفيلة بتأمين استمرارية الحياة!
في هذا الإطار ، 65000 هو عدد الوفيات في السنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بسبب تلوث الهواء!الرقم صادم
هذه الأرقام وغيرها كشفها تقرير جديد أطلقته غرينبيس بعنوان “الهواء السامّ : الثمن الحقيقي للوقود الأحفوري” يحدّد التكلفة الصحيّة والاقتصادية الموجعة التي تتكبّدها دول منطقتنا بسبب اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يلوّث الهواء.
هذه الأزمة الصامتة تحتاج الى حلّ سريع..على الحكومات بدء الانتقال التدريجي الى الطاقة المتجددة.
في التفاصيل، يتعرض أكثر من ٩٠٪ من سكان العالم للهواءالخارجي السامّ. ويقدّر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من ٧ ملايين حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا. دول الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا ليست بمعزل عن هذه الحقائق والأرقام المؤلمة.
تتصدّر الدول العربية قائمة الدول الأكثر تلوّثاً للهواء في العالم وفق العديد من التقارير العلميّة والحقوقية. هذا التلّوث ناتج من الانبعاثات السّامة التي تصدر من حرق الوقود الأحفوري ومشتقّاته بكثافة لأغراض الصناعة وتوليد الطاقة والمواصلات.
لكن رغم هذا الواقع المُحبط، هناك أخبار جيدة! وهي أن منطقتنا العربية تملك قدرة عالية جدا لتوليد الطاقة المتجددة باستخدام الشمس والرياح، وهي مصادر متوفرة لدينا بغزارة ومجاناً. يمكن تسخير هذه الموارد الطبيعية من أجل مستقبل صحيّ ونظيف لنا و للكرة الأرضية، إذ أن الحلول التي تُعالِج تلوّث الهواء هي نفسها الحلول التي من شأنها أن تحدّ من حالات الطوارئ المناخية.
للاطلاع على التقرير الكامل:
https://storage.googleapis.com/planet4-mena-stateless/2020/06/37036e83-gp-mena-air-pollution-report-ar-june-2020-.pdf