لا حل يلوح في الأفق في ما يخصّ خلاص العالم من وباء كورونا، فمنذ اكتشافه في الصين والتجارب مستمرة لايجاد لقاح من جهة أو علاجات من جهة أخرى، ولكن الأمر الأساس كان بعملية الحجر وإقفال البلد التي اعتمدتها معظم دول العالم، ومنها لبنان لتفادي الإنتشار السريع للفيروس بين المواطنين.

رغم أن نصائح منظمة الصحة العالمية اساسية في هذا المجال، إلا أن الوضع الآن يسوء أضعاف ما كان سيحصل في البداية، فالعودة إلى فتح البلاد ولو تدريجياً أدت إلى مضاعفة أرقام المصابين في كل أنحاء العالم، وفي إحصاء يكشف تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، قفز عدد مصابي الوباء بمقدار مليون في 100 ساعة، في حين استغرق الوصول إلى المليون الأول 3 أشهر. وذكر إحصاء لـ”رويترز” أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم تجاوز 14 مليون حالة، الجمعة، فيما يمثل أول مرة يرتفع فيها عدد حالات الإصابة لمليون حالة في أقل من 100 ساعة. فكيف السبيل إلى الوقاية؟ وهل يكمن العلاج بإقفال البلد من جديد؟

لا حل قريب في هذا الإطار، وبالتالي تبقى الوقاية الشخصية هي الأساس، في حين لا بد من الإشارة إلى أن قساوة الدولة في تطبيق قوانين الحجر للمصابين من جهة والوافدين من جهة أخرى، فضلاً عن فرض الغرامات الموجعة على المخالفين ، كلها عوامل تساهم بشكل كبير في الحد من تفاقم الامور. وإن كان الحسابات الإنتخابية أو السياسية هي الأساس في بعض الدول الكبرى، فإن وضع لبنان لا يسمح له التهاون بأي شيء، وكأنه لا يكفيه مصائبه الإقتصادية والامنية والإجتماعية لتأتيه مصيبة كورونا وتحوّل البلد إلى جهنّم باردة.

في التكرار إفادة، الوقاية أمر أساس والمسؤولية الشخصية تقع في الطليعة ، وعلى هذه المسؤولية نعوّل، وإلا تذهب كل تضحياتنا سدى ونصبح في خطر تشكيل بؤرة اساسية لانتشار الفيروس !!

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This