ان التنبه والحذر واجب اتخاذه عند استعمال الانترنت و ما يفرزعالم  الاونلاين ليس فقط  المشاكل النفسية من الادمان عليه خصوصا  لدى المراهقين انما الخشية من التعرض الى التنمر و الابتزاز في الصور الاباحية و ما تحمل من تدمير ذاتي في حال خرجت عن دائرة الرقابة  بالتحديد من الاهل  لذلك لا بد من التوقف عند أهمّ الأمور التي يجب الحرص عليها عند استخدام الإنترنت هي تجنّب نشر المعلومات الشخصيّة على مواقع التواصل الاجتماعي في الملف الشخصي على سبيل المثال تاريخ الميلاد أو مكان السكن لا بدّ من تغيير إعدادات الخصوصية في مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وجعلها للأصدقاء فقط، بمعنى أنّ أي معلومات أو أي شيء يتم نشره في الحساب لا يراه إلّا الأصدقاء مع ضرورة  إبقاء ال  (GPS)  مغلقاً في إعدادات الهاتف حتى لا يتمكّن أي شخص من معرفة مكان تواجد المستخدم. الا انه بالمقابل  اظهرت العديد من الدراسات عن تخاذل الآباء في دورهم تجاه حماية الأبناء من مخاطر الإنترنت  حيث أن الآباء لا يزالون غير مدركين للمخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم لدى استخدامهم لشبكة الإنترنت بالرغم من أن شريحة مهمة من المراهقين يستخدمون شبكة الإنترنت في منازلهم مما يطرح السؤال نفسه :كيف يتسنى لجاهل  في عالم الإنترنت أن يحمي ابنه أو يقوم بتثقيفه دون أن تكون لديه المعارف والمهارات اللازمة و الاسوء من ذلك اذا كانت الثقة غير متوفرة  فيما بينهما ؟

رفع الوعي بمخاطر الإنترنت

في هذا الاطار تحدثت  الاختصاصية في علم النفس العيادي  و في الارشاد النفسي الدكتورة باسمة منلا  ل greenarea.info :”ما يجب معرفته  بان تعامل الاهل مع المراهقين تختلف عما هو عليه مع الاطفال الاصغر سنا  حتى انه بكل اسف  ان الضوابط التي يضعونها الاهل على اولادهم تفلت منهم لان بمجرد ماذهب الولد عند رفيقه قد  يستعمل الانترنت ويدخل الى مواقع فيها صور اباحية ام يتعرض للتنمر لذلك نشدد على علاقة  صداقة بين الاولاد في مختلف الاعمار مع الاهل لان اي خلل في التواصل بينهما  عندها يخاف الولد بان يصارح اهله ما يتعرض اليه عبر الانترنت خصوصا من ناحية ابتزازه من خلال المشاهد الاباحية لذلك نشدد على اهمية علاقة الاهل مع الاولاد بدليل اذا حاول الولد الاستفسار عما رأه عبر الانترنت ان لا يكون ردة فعلهم عنيفة الى درجة قمعه بل بالعكس عليهم تفهمه  و مساعدته من خلال الخبرة التي يملكونها و الاجابة على اي سؤال  يريد ان يستفسره عبر الانترنت تتناسب مع  عمره  كي لا ياخذها من اي ولد اخر بصورة ناقصة غير واضحة لذلك نشدد على  صداقة  الاهل ضرورية و اهمية  المراقبة القوية عليه  في اي ساعة يدخل على الانترنت فضلا  عن ضرورة استشارة اختصاصي في الانترنت يعرف كيف يقفل  المواقع الاباحية و سط العين الساهرة من قبل الاهل على ولدهم عند استعماله الانترنت تحت اطار اسسس المراقبة و العلاقة المتينة لكي يستطيع البوح لهم بكل ما يعترضه من مشاكل اونلاين .”

مواقع التواصل وسموم الفكر

في المقلب الاخر اوضح  الاختصاصي في العلاج النفسي الدكتور ميسرة سري الدين عبر ل greenarea.info  :”  بتنا نعتبر اليوم ان  مواقع التواصل الاجتماعي اشبه بسموم للفكر الدماغي والاسوء في ذلك ان الولد ليس عنده وعيا كافيا على الاشياء التي تطرح  في عالم التواصل الاجتماعي و للاسف كل المواضيع تشابكت ببعضها  البعض من سياسية الى اجتماعية مما لا يستطيع ان يستوعب بما يحصل في عالم الانترنت حتى يولد في داخله شعورا بالقلق الذي  يترجم بردة فعل عنيفة  لا يعرف بما يجري حوليه خصوصا و ان الرسالة لم تصل اليه  بشكل واضح سواء من اهله او على التلفزيون ام الذي يقراه اونلاين اي  ليس عنده صورة واضحة ماذا يحصل على ارض الواقع من تضارب   في المعلومات مما يولد  لديه نوعا من التوتر النفسي لان ليس عنده وسيلة ان يعبر عنها كمايجب نظر ما يتعرض له من التنمر من التشهير و تعدي على مساحات الاخر  و حرية  الاخر و اهانات فضلا عن  طرح مواضيع حساسة  من التشهير على مساحات علنية و التنمر بالكلمات  النابية و بعدائية تؤثر مباشرة  ليست فقط على نفسية الولد بل عند الكبار ايضا  نتيجة الاساءة  التي يتعرضونها اونلاين بدل الابتعاد عنها قدر المستطاع للتخلص بما تفرزه من افكار سلبية  عبرتخصيص اوقات بعيدا عن مثل هذه الاجواء.”

الرقابة المشددة على الالعاب الالكترونية

بدوره اعتبر الاختصاصي في العلاج النفسي الدكتور احمد عويني انه كم من المراهقين وقعوا ضحية التنمر عبر الانترنت مما قال ل greenarea.info :” ان عالم الانترنت دخل باسس التربية الاخلاقية  لحماية الاولاد بما يتعرضونه عبر الاونلاين روى لي احد  المراهقين ما تعرضه له للتنمر على المستوى العالمي ضمن جزء من لعبة يلعبونها حيث عملوا عليه حملة عليه و حطموه الى ان اصيب بالانهيار العصبي لذلك انصح  تفادي  الاولاد الالعاب الكترونية  كونها غير معروفة المصدر و مع من يلعبون  منعا لافساح المجال للتنمر .”

و تابع قائلا الدكتور عويني :” اذا صارهناك  قوانين للحماية بما يتعرض له الشخص عبر الاونلاين  فهذا جيد  اما في  لبنان  فنجد من الصعوبة  تأمينها مما ننصح الاهل السيطرة على الوضع من خلال  تشديد الرقابة  على مجموعة يؤلفها المراهقين في الواتساب  على سبيل المثال اذا رأوا اولادهم يتجهون الى بيع و شراء  عبر الاونلاين يجب ان يعلموا ان اولادهم عرضة للتنمر الى درجة تحطيمهم  نفسيا و معنويا مع الخوف ان تحصل حملة عليهم  مما نشدد على الوقاية افضل من العلاج فاي مجموعة  خاصة بطلاب المراهقين فعلى الاهل ان يعرفوا  اي نوع من  المجموعات يدخلون اليها و سط رقابة مشددة دون ترك ولدهم في مهب الفوضى االاخلاقية كماو انه ايضا  اذا المدرسة عرفت باي من التنمر يتعرض له الولد فورا  عليها اتخاذ الاجراءات الضرورية كما و انه  ايضا على المعلمات او المعلمين  تبليغ  الادارة في حال تغرض اي من التلميذ للتنمر من الضروري حمايته و رعايته   كون الاولاد  على الواتساب ياخذون راحتهم في الدخول اليه عكس مما هو وجه لوجه عند لقائهم اي من الاشخاص   مما خصصت المدرسة نموذجا التربية اونلاين مهمة جدا دخلت في حياتنا وباتت  اساسية ضمن المعايير المطلوبة .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This