رغم كل حملات التوعية لا تزال شريحة مهمة من الناس غير ملتزمة بالاجراءات الوقائية للحد من تفشي الكورونا، هل السبب يعود الى ان دعسة الدولة ناقصة لا تشجع اللبناني على التقيد بجدية باي قرار يتخذ ؟ ام ان الامر يعود ان الرقابة خجولة عند الالتزام بالحجر الصحي ؟ ام السبب له بعد نفسي اجتماعي لم يعرف اللبناني التأقلم بسهولة مع واقعه الجديد ؟
الرقابة الخجولة على الوافدين
في هذا السياق ابرز ما توقف عنده الاختصاصي في الطب العام الدكتور حبيب حزقيال عبر ل greenarea.info:”ان المشكلة تكمن في ان الكورونا ارتفعت مع اعداد الوافدين من الخارج بعدما تبين ان البعض منهم لا يلتزم بالحجر الصحي و يخرجون من المنزل قبل صدور او ل نتيجة PCR ممما يختلطون مع الناس قبل اعلان النتيجة الثانية حيث يخرجون للحضور الاعراس و غير ذلك من سهرات ليلية مما يعرضون الاخرين للخطر بعدد هائل من الاصابات في حال كانوا حاملين الفيروس .انها المشكلة الاساسية التي نواجهها اليوم كما و ان الناس في الفترة الاخيرة لم تعد ملتزمة بالوقاية سواء في استعمال الكمامات او التباعد الاجتماعي حتى انها لا تستعمل المعقمات و لا يغسلون ايديهم بانتظام مما تؤدي كل هذه العوامل الى تزايد الاعداد في الاصابة بالكورونا انما الخطورة الاكبر تكمن على عدم القدرة على تعقب من اي مصدر الاصابة بمعنى لدينا مصابين نعرف كيف تمت اصابتهم و اخرين لا نعرف من اين التقطوا الفيروس انها المشكلة الاكبربحد ذاتها مما لا نستطيع توقف سلسلة الانتشار و هنا الخطورة في الموضوع لان المستشفيات غير قادرة على استيعاب الاعداد الكبيرة من المصابين خصوصا اذا تم ّ ادخالهم الى العناية الفائقة يحتاجون الى تجهيز خاص و طاقم طبي متخصص في هذا المضمار و من الصعوبة ان يكون لديهم اسرة في المستشفى مما سنرى كارثة صحية ستحل في لبنان .”
و تابع الدكتور حزقيال :” هناك اشياء كان من المفروض على الدولة التريث بها من فتح المنتجعات و اماكن السهر و النوادي الرياضية ان تتعامل مع الموضوع بصرامة نظرا للكلفة الاقتصادية و الصحية بمعنى انها تحاول ايجاد توزان بين الصحة و الاقتصاد انما لا نعرف مدى صحة ذلك يكون صائبا و حكيما لان الكلفة الصحية لمعالجة المرضى الكورونا ستكون اكثير بكثير من الكلفة الاقتصادية لذلك نشدد على التوعية الناس في الالتزام في بيوتهم وانها فترة وتمرلان كلما التزمنا بالحجرالمنزلي كلما كان افضل لنا بعدم التخالط و عدم القيام بزيارات اجتماعية الا عند الحاجة مع اهمية ارتداء الكمامة و غسل اليدين بالنتظام و استعمال المعقمات الخاصة لليدين هذه افضل السبل للحماية لان اذا حصلت الاصابة او وفاة عندها لا ينفع الندم .”
الضغط النفسي يرتفع مع الكورونا
في المقلب الاخر اهم ما اعلنته الاختصاصية في علم النفس الدكتورة نيكول هاني عبر ال greenarea.info عن البعد النفسي في عدم الالتزام مما قالت:”ما لاحظناه ان الناس انقسمت لعدة فئات منها من بقي محافظا على الوقاية الى درجة الوسواس حيث انها لا تخرج ابدا من المنزل فحجرت حالها منذ تفشي كورونا و لا تزل حتى اليوم كما و انه بالمقابل هناك فئة اخرى من الناس يأست غير مبالية لان الازمة الاقتصادية كالجوع و الفقر الى درجة الياس فطفح الكيل معها مما قررت ان تذهب الى العمل لكي تؤمن لقمة عيشها يضاف الى ذلك فئة مستهترة بالوضع تعتبرانها مؤامرة وليس هناك من كورونا.”
و اضافت الدكتورة هاني :” ان الاحصاءات تظهر ان الضغط النفسي هو الاكثر رواجا في هذه الفترة الصعبة لان اللبناني وصل الى وقت نفسيته تعبانة نتيجة الازمة الاقتصادية التي جعلته مكبلا و سببت له اوجاعا نفسيا عاجزا عن تأمين مأكله الى درجة انه يموت جوعا و يريد ان يفكر في الوقت نفسه بالكورونا كما و انه بالمقابل نجد فئة من الناس مازالت تفكر انه ليس هناك من كورونا مما نجد قسما لا مباليا منذ ان اعلن عن الكورونا و اخر تعب من كل شيء مع العلم اهمية التقيد بالوقاية تفاديا للاصابة من الكورونا التي غيرت نمط الحياة حيث قابلها الانسان بالرفض في اتباع الوقاية الى حد تأقلم بها بهدف حماية نفسه و حوليه كون الفيروس موجود مما علينا ان نتبع جميع اساليب الوقاية كوضع الكمامة للحماية لان بكل اسف مازال الخوف يسيطر علينا عندما نجد فئة من الناس ملتزمة بوضع الكمامة و اخرى لا تضعها .”
اهداف سياسية مبطنة
من جهة اخرى شدد الاختصاصي في الاسعاف الميادني وطب وادارة كوارث الدكتور جبران قرنعوني عبرل greenarea.info على الرقابة :”للاسف بدات الدولة تتعامل مع الكورونا بشكل خطأ عند استقدامها حوالي 20 الف لبناني من دون التشديد الرقابة عليهم فعليا حيث يرسلونهم الى منازلهم مع العلم ان الدولة خصصت فندقا يساع 800 شخص مما كان من المفترض ادخالهم الى المكان المذكور انفا لمدة 14 يوم و ليس في ارسالهم الى منازلهم حيث تبين ايضا ان هناك عدد من الناس غير ملتزمين بالاجراءات الحجر المنزلي فضلا عن بعض الكواشف pcr المزورة واعطاء بعض الناس ارقام هواتف غير صحيحة الى وزارة الصحة مما يعني هذا كله خطا من صادر من الدولة و ليس من الناس فقط .”
و تابع الدكتور قرنعوني:” مما لا شك ان الدولة ليست على قدر مهم من المسؤولية من ناحية تسهيل فتح النوادي الليلية على سبيل المثال حيث الاكتظاظ بام العين مما سهل هذا الامر في نقل العدوى الكورونا خصوصا من اشخاص لايحترمون قواعد اصول الحماية من الطبيعي عندها ان تنقل العدوى لبعضها البعض فضلا عن الاراكيل و الاعراس مما ازدادت كثرة الاصابات بالكورونا بين الناس و الجدير ذكره تم ازدياد عدد الفحص المخبري لPCR بقينا ثلاثة اشهر لا نرتفع فوق 3 الى 4 الاف اختبار اما اليوم اذا كل يوم لدينا 7 الاف فحص pcr مما يعني ازدياد عدد الفحوصات يعني صرنا حوالي فوق 220 الف اختبار كما و انه ما نشعربه انه لم يطبق القانون في الاجراءات المتخذة الا على عدد المناطق كما و انه اتوقع المزيد من الاصابات بالكورونا لان كل شخص مصاب بالعدوى قد يصيب ثلاثة اذا استمرالوضع على حاله اي سينتشر بطريقة كبيرة انما نسبة الوفيات ستكون جدا قليلة .اما في ما يتعلق بالهلع فله اهداف سياسية عالمية من حيث تركيب اللقاح ليتحكموا فينا مع العلم لدينا مناعة مرتفعة في الشرق الاوسط لذلك لا لزوم الخوف الاعلامي من الفيروس لان ليس له معنى .”
مستشفيات عاجزة عن العلاج
الى رأي الاختصاصي في جهاز المناعة الدكتور جورج خليل ل greenarea.info الذي ركز على اهمية الوقاية مما قال :”ان شريحة مهمة من الوافدين الذين اتوا من الخارج كانوا حاملين العدوى فيروس الكورونا فبدل من ان يلتزموا بارشادات وزارة الصحة و يلجأون الى الحجر الصحي باتوا يلتقون اي كان سواء مع اهلهم او اصحابهم من دون وقاية مما نشروها للمقمين حوليهم لذلك التركيز ليس فقط في التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة بل في الابتعاد عن الامكان المكتظة ودور العبادة والمطاعم و المتاجر والاعراس و الملاهي الليلية التي زادت من انتشار الفيروس بسرعة مهما اتخذت الاجراءات الوقاية لذلك يجب المعرفة اننا في مرحلة مفصلية اذا لم نتاخذ الاجراءات الوقائية بجدية سيزيد انتشار الفيروس بصورة مرعبة شبيه ايطاليا و اسبانيا حيث نتعذب لكي نجد اسرة للمعالحة في المستشفيات . “