كانت منظومة “سبيرال” الجوية الفضائية من تصميم المهندس السوفيتي البارز، غليب لوزينسكي، مشروعا سوفيتيا واعدا لم يتحقق في وقته.
لكن فكرة موضوعة في أساسه لا تزال ملحة إلى حد الآن.
وقضى المشروع بتصنيع طائرة فرط الصوتية من شأنها أن تقوم بتسريع طائرة فضائية أصغر حجما وإطلاقها إلى مدار الأرض من ارتفاع 30 كيلومترا فوق سطح كوكبنا.
وبدا المشروع معقدا وخياليا للعصر السوفيتي وكانت لديه سلبيات إلى جانب الإيجابيات، إذ أن بلوغ سرعة 6 ماخ (ما يعادل نحو 7500 كيلومتر في الساعة) من قبل طائرة ضخمة تحمل على متنها طائرة فضائية أخرى كانت مشكلة من الصعب حلها آنذاك وحتى في الوقت الراهن. لذلك فإن فضل المهندسون السوفيت عليه مشروع “بوران” للصاروخ فائق الثقل والمكوك الفضائي.
وعاد المهندسون الصينيون اليوم إلى المشروع السوفيتي وقاموا بتصميم منظومة جوية فضائية تشبه بنسبة 100% منظومة “سبيرال” السوفيتية. وأطلقوا عليها تسمية “تان يونغ”. وذلك بناء على تصاميم وتكنولوجيات اشترتها الصين في التسعينيات في روسيا.
فيما لم تكشف الصين أية مواصفات لمنظومتها الجوية الفضائية المستقبلية. ومن المعلوم فقط أنها قادرة على الإقلاع من أي مطار وتنفيذ مهمتها في مدار الأرض والعودة إلى الأرض كطائرة عادية.
واختبرت الصين أول نموذج من منظومة “تان يونغ” في سبتمبر الماضي.
المصدر: إنترفاكس