أشار مدير “مستشفى بيروت الحكومي الجامعي” الدكتور فراس أبيض، إلى أنّه “بينما ينتظر معظم اللبنانيوّن تحسّن أرقام “كورونا” حتّى يتمكّنوا من مغادرة منازلهم، ينتظر عاملو الرعاية الصحيّة تحسّن أرقام “كورونا” حتّى يتمكّنوا من العودة إلى منازلهم. ومع ذلك، لا بدّ أنّ الأرقام الأخيرة كانت مخيّبة للآمال لكليهما”.

ولفت في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ “نسبة الفحوصات الموجبة المبلّغ عنها انخفضت أمس إلى 16%، وانعكس ذلك في انخفاض العدد اليومي للحالات الجديدة”، مبيّنًا أنّ “الأمل هو أن يستمرّ هذا ويتحوّل إلى نمط تراجعي في الأعداد، إلّا أنّ الرقم الحالي لا زال أعلى ممّا يجب أن يكون عليه، من أجل التخفيف الآمن للإغلاق”.

وركّز أبيض على أنّ “في غضون ذلك، فإنّ المستشفيات ليست في وضع أفضل. تحدث المآسي يوميًّا في أقسام الطوارئ والأجنحة العاديّة ووحدات العناية المركّزة، وهي للأسف، موثّقة في الصحافة المحليّة والدوليّة. لا تستطيع سعة المستشفيات المتبقية تحمّل أيّ زيادة كبيرة في الحالات”.

وأوضح أنّ “أمس، سُجّلت أعلى حصيلة يوميّة للوفيّات منذ بداية الوباء. وسُجّل لبنان في شهر كانون الثاني، عدد وفيّات يعادل تقريبًا العدد الإجمالي المسجَّل في العام الماضي. الوفيّات هي ثمن باهظ ندفعه عندما يستفحل الوباء إذا تمّ اتخاذ خيارات خاطئة”، متسائلًا:“هل يمكن للفقراء والضعفاء، أو قطاعات الأعمال المتردية، أن يتحمّلوا تمديدًا آخر للإغلاق؟ على الأرجح كلا”.

كما ذكر أنّ “النشاط المتزايد في الشارع يكشف أنّ الكثيرين يتحدّون إجراءات الإغلاق أو يعملون حولها. الجوع يمكنه أن يكون دافعًا قويًا”، مشدّدًا على أنّ “باختصار، نجد أنفسنا حاليًّا بين المطرقة والسندان. السؤال الظاهر هو التمديد أو عدم التمديد. في الواقع، كلاهما وجهان مختلفان لعملة واحدة سيّئة”. وأكّد أنّ “المغيّر الوحيد للعبة الآن هو اللقاح، وحملة تطعيم كفوءة. إمّا ذلك، أو الإفلاس”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This