أشار مدير مستشفى بيروت الحكومي فراس الأبيض، إلى أن “عدد الإصابات بفيروس كورونا لا زال مرتفعاً فنسيته لا تزال بين 17 إلى 18% بالنسبة لعدد الفحوصات”، لافتاً إلى أنه “من الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة، نرى أن الإقفال العام خفف الرقم التكاثري، والذي يتمثل بنقل العدوى من الإنسان الحامل للعدوى. وفي هذا الإطار، نحن نرى أنه بمنطقة بيروت وجبل لبنان انخفض الرقم وأصبح 0.8 تقريبا وهذا يوضح أن نسبة الالتزام إلى حد ما مقبولة، ولكن في المناطق الأخرى هذا لا يزال فوق الواحد وهذا يدل على عدم التزام”.
وأوضح الأبيض، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “هناك عدة عوامل تمنع المواطن من الالتزام تتمثل بالوعي، السلطة وتطبيق القرارات، والوضع الاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق التي لا تسهل، وهذه العوامل كلها تلعب دوراً بالنتيجة التي وصلنا لها”. وأفاد بأنهم كانوا يريدون أن “يتراجع الرقم لـ 0.5 أو 0.6، لأننا نتوقع زيادة تدريجية بالحالات عند فتح البلد ولكن حين نبدأ من رقم منخفض هذا يعطي مجال للقطاع الصحي”.
كما أكد أن “كل أسرة العناية المركزة في مستشفى بيروت الحكومي ملأى وفي الطواري كذلك هناك حوالي 17 مريض ينتظرون دورهم”، موضحاً أن “الإغلاق العام ساعد حيث خفف أعداد الإصابات في مناطق معينة، ولكن لم نصل لما كنا نريده بسبب عدم الالتزام ببعض المناطق”. وشدد على أن “السلطة لم تكن تسمح بالتفلت، لكن في الوقت نفسه لا شك اننا كنا نريد تطبيق اكثر صرامة في المناطق الأخرى، لكن الاوضاع الاقتصادية للناس تلعب دور”.
وفيما يتعلق باللقاح، أشار الأبيض إلى انه “سيفتح صفحة جديدة مع الوباء، والأرقام التي نراها من بلدان اخرى بالحماية من الفيروس مشجع جدا”، موضحاً أنه “في الأسبوع الفائت تم تلقيح بين 1300 إلى 1400 شخص، ومن المتوقع أن يزداد العدد خلال الأسابيع المقبلة مع ارتفاع عدد اللقاحات التي تصل إلى لبنان”. أفاد بأن “الدراسات تؤكد أنه بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من أخذ اللقاح، تكون نسبة الحماية من كورونا تقريبا 85%، وبعد أخذ الجرعة الثانية بفترة تصل لحوالي 99%”.
وأضاف: “بعد 3 إلى 4 أسابيع سيبدأ لقاح “أسترازانيكا” بالوصول إلى البلاد ولكن ليس لدينا تاريخ محدد لذلك، كما أن هناك مباحثات حول لقاحات اخرى كاللقاح الروسي، واللقاح الصيني الذي استُكمل ملفه اليوم وتتم دراسته، بالإضافة إلى لقاحات أخرى”. وأبدى توقعه بأن لا “يفتح لبنان في العام 2021 بشكل طبيعي، وكذلك العالم، ولكن الأهم أن نخفف الآثار السلبية، وأن لا نشهد أعداداً كبيرة من الوفيات والناس التي تدخل إلى المستشفيات”.