تمكنت أداة ذكاء اصطناعي (AI) من تحويل الصور الثابتة إلى رسوم متحركة قصيرة وواقعية للغاية، وصفها مستخدمو الإنترنت بـ”المخيفة”.

وفي هذه المقاطع المتحركة بالذكاء الاصطناعي، تومض الوجوه التي كانت ثابتة في الوقت المناسب، وتدير رؤوسها بل وتبتسم، وتتأرجح حركاتها بين نابضة بالحياة بشكل مذهل ومقلقة للغاية و”مخيفة للغاية”.

وكشف موقع عن MyHeritage أداته المتطورة في 25 فبراير. وقال ممثلوه في منشور على مدونة على الإنترنت، إن شركة D-ID للتكنولوجيا طورت التكنولوجيا التي أطلق عليها اسم Deep Nostalgia، والتي تتيح للمستخدمين تحريك الصور عبر موقع MyHeritage الإلكتروني.

وصممت شركة D-ID خوارزميات مخصصة تعيد إنشاء الحركة الطبيعية للوجوه البشرية رقميا، وتطبق تلك الحركات الدقيقة على الصور وتعديل تعابير الوجه التي تتحرك كما تفعل الوجوه البشرية عادة، وفقا لموقع D-ID الإلكتروني.

وعندما تنشئ أنظمة الذكاء الاصطناعي لقطات فيديو أصلية، يُشار إليها غالبا باسم تقنية deepfake (التزييف العميق)، فإنها تفعل ذلك باستخدام طريقة تسمى شبكات الخصومة التوليدية، أو شبكات GAN. وتعمل هذه التقنية على وضع اثنين من أنظمة الذكاء الاصطناعي في مواجهة بعضهما البعض، أحدهما ينتج المحتوى والآخر يقيّم مدى جودة محاكاة المحتوى للشيء الحقيقي.

وبمرور الوقت، تدفع الخوارزميات بعضها البعض لتصبح أفضل، حتى يصعب تحديد محتوى الذكاء الاصطناعي الأصلي على أنه مزيف.

ويمكن استخدام مثل هذه الفيديوهات بطرق مقلقة: من إظهار شخصيات سياسية تلقي خطبا مزيفة، إلى إضافة وجوه ممثلات مشهورات إلى أجساد الممثلات في الأفلام الإباحية، حسبما أفاد تقرير لموقع Vice نشر في عام 2018.
ومع ذلك، فإن مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة Deep Nostalgia يبلغ طولها بضع ثوان فقط، ولم تتضمن لقطات التدريب الخاصة بالذكاء الاصطناعي الكلام، وذلك لمنع إنشاء “التزييف العميق”، وفقا لـ MyHeritage.

وقام المبرمجون بتدريب شبكات GAN الخاص بـ Deep Nostalgia بمجموعات من “مقاطع الفيديو للمخططات”، كل منها يمثل مجموعات مختلفة من حركات العيون والفم والحاجبين والخدين والرؤوس، وتعلم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك كيف يمكن تطبيق هذه الصور على صور لأشخاص مختلفين لتحقيق وهم الحركة الواقعية.
ويقوم بتعيين مجموعات مختلفة من إيماءات الوجه لصور مختلفة، اعتمادا على مواقف الأشخاص وتوجهاتهم، بحسب MyHeritage.

ويمكن أن تختلف النتائج في الرسوم المتحركة، اعتمادا على جودة الصورة الأصلية وكيفية ظهور الشخص الموجود فيها. ويميل الوهم إلى أن يكون أكثر فاعلية عندما يكون الشخص مواجها للكاميرا، ويمكن أن تكون النتيجة النهائية أقل إقناعا عندما يتعين على الخوارزمية إنشاء معلومات رقمية لتمثيل شيء مفقود في الصورة الأصلية، “مثل الأسنان أو الأذنين”، كما أوضح ممثلو MyHeritage.

وبينما شجعت MyHeritage المستخدمين على اختبار Deep Nostalgia بالصور العائلية، شارك مستخدمو “تويتر” أمثلة لبعض الوجوه الشهيرة من الماضي، مثل الشاعرة إيميلي ديكنسون، والكيميائي وعالم البلورات بالأشعة السينية روزاليند فرانكلين، ومناهض العبودية فريدريك دوغلاس.

المصدر: لايف ساينس

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This