أدى انتشار وباء “كوفيد-19” إلى ازدياد الطلب على أجهزة تنقية الهواء الأيونية، التي يصفها التجار، بأنها أفضل طريقة لتنقية الهواء. ولكن نتائج الدراسة الأخيرة تشير إلى أنها ليست كذلك.
وتشير مجلة Building and Environment، إلى أن أكثر أجهزة تنقية الهواء الأيونية انتشارا بما فيها “اجهزة التأين ثنائي القطب”ـ تشحن الجسيمات المعلقة في الهواء، ما يسرع بترسبها. وتصف مثل هذه الأجهزة بأنها تقتل الفطريات والفيروسات والبكتيريا.
ويشير علماء من الولايات المتحدة، إلى ان منتجي هذه الأجهزة لا يهتمون كثيرا بإجراء اختبارات علمية لها. وأن ما أقلق الباحثين، هو أن هذه الأجهزة نادرا ما تخضع لاختبارات في ظروف واقعية. لذلك تقرر إجراء هذه الاختبارات المهملة ونشر نتائجها.
ومن أجل ذلك أجرى فريق البحث سلسلة تجارب مخبرية وميدانية، بجمع عينات من الهواء المنقى باستخدام أحد نماذج أجهزة تأين ثنائي القطب، المعروضة في الأسواق.
وأظهرت النتائج، انخفاض تركيز الجسيمات المعلقة فعلا ، ولكن عملية التأين لم تؤثر أبدا في كمية جسيمات PM2.5 في الهواء. كما انخفضت في الهواء المؤين كمية المواد العضوية الطيارة أيضا مثل الزايلينات، ومقابل هذا ارتفع تركيز مركبات أخرى مثل الأسيتون والتولوين والإثانول. أي أن أجهزة تنقية الهواء الأيونية في الواقع “تستبدل” بعض المواد الضارة في الهواء بأخرى.
ويضيف الباحثون، أن الجسيمات العالقة في هواء المكاتب والمدارس والأماكن العامة، يمكن أن تتفاعل مع الأيونات التي تنتجها هذه الأجهزة، منتجة مواد ثانوية ضارة مثل الفورمالديهايد والأوزون.
ويستنتج الخبراء من هذا، بأنه من الضروري إجراء اختبارات إضافية مستقلة، من أجل دراسة هذه التفاعلات وما ينتج عنها بصورة مفصلة.
المصدر: فيستي. رو