ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق قريب ستشهده الأشهر القادمة لمشروعين تحت شعار “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن المبادرتين ستساهمان برسم توجه السعودية والمنطقة بشؤون حماية الأرض والطبيعة، ووضعها ضمن “خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة”.
“بصفتنا منتجا عالميا رائدا للنفط ندرك تماما نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”، قال بن سلمان في إطلاق المبادرة.
وأضاف ولي العهد السعودي أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة، التي تستنزفها العواصف الرملية كل سنة بما لا يقل عن 13 مليار دولار.
ولفت الأمير إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري يقدر أنه قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، “وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية”.
وأشار ولي العهد السعودي إلى عدد من المبادرات المندرجة تحت لمشروع الأكبر، يتمثل أبرزها بزراعة ما لا يقل عن 10 مليارات شجرة على الأراضي السعودية خلال العقود القادمة.
ومن المتوقع أن تسهم المبادرة، وحدها، بزيادة المساحة الخضراء إلى نحو 12 ضعف مساحتها الحالية.
ويشمل المشروع البيئي السعودي رفع نسبة المناطق المحمية إلى ما يزيد عن 30 بالمئة من مساحة أراضيها المقدرة بنحو 600 ألف كيلومتر مربع.
ووفقا للإعلان، فإن مشاريع الطاقة المتجددة التي تخطط السعودية لتنفيذها ستوفر نحو 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء عام 2030، وستقلل إلى جانب مشروعات أخرى الانبعاثات الكربونية للملكة بأكثر من 4 بالمئة.
وعلى الجانب الآخر، ستعمل السعودية بالتعاون مع جيرانها في الخليج الشرق الأوسط على زراعة 40 مليار شجرة إضافية.
ويشمل المشروع المحلي والشرق أوسطي زراعة 50 مليار شجرة، ما يؤهله ليصبح “أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم”، بحسب الوكالة.