اكتشف فريق من العلماء أكبر عدد على الإطلاق من موجات الجاذبية في الكون، وهو اكتشاف يأملون في أن يساعد في حل بعض أكثر ألغاز الكون تعقيدا.
وعندما أحدث ألبرت أينشتاين ثورة في فهمنا للجاذبية من خلال نظريته عن النسبية العامة في عام 1915، قدم ظاهرة غريبة تعرف باسم موجات الجاذبية.
ووفقا للفيزيائي الألماني، فإن الجاذبية ليست قوة تجاذب تماما بين جسمين أو أكثر، ولكنها بالأحرى تشوه نسيج الكون (الزمكان).
وكانت النظرية رائدة، وعلى الرغم من أن رياضياتها وقع التحقق منها على الورق، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من اختبار النسبية العامة لوجود موجات الجاذبية حتى ستة أعوام مضت.
وفي 14 سبتمبر 2015، اكتشف العلماء باستخدام مراصد LIGO في الولايات المتحدة وVirgo في إيطاليا، لأول مرة تموجات في الزمكان ناجمة عن اندماج اثنين من الثقوب السوداء.
والثقوب السوداء، التي تزن 36 و29 مرة أكثر من الشمس، على التوالي، اصطدمت ببعضها البعض ووقع الكشف عن موجات الصدمة الناتجة عن ذلك بواسطة ليزر LIGO القوي من الأرض.
والآن، حقق فريق دولي من العلماء، بما في ذلك باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، اكتشافا رائدا آخر في أعماق الفضاء.
ووفقا للورقة البحثية التي نشرت في مجلة ArXiv العلمية، تمكن العلماء من تحقيق 35 اكتشافا جديدا لهذه الظواهر الكونية، الناتجة عن اندماج الأجسام النجمية الكبيرة.
واكتشفت جميع موجات الجاذبية بواسطة مرصدي LIGO وVirgo بين نوفمبر 2019 ومارس 2020.
وكانت جميعها ناتجة عن مزيج من الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية المندمجة مع بعضها البعض.
وبهذا الاكتشاف ارتفع العدد الإجمالي لموجات الجاذبية التي لوحظت منذ عام 2015 إلى 90.
وعلى الرغم من أن هذه الأحداث وقعت على بعد مليارات السنوات الضوئية، فقد تقدمت التكنولوجيا إلى درجة تمكن العلماء من إجراء ملاحظات دقيقة للأحداث الكونية حتى الآن.