هناك أدلة على أن بعض المشروبات يمكن أن تسبب اضطرابات شديدة في النوم من خلال إثارة الكوابيس ومشاكل التنفس.
وتسلط الأبحاث المتزايدة الضوء على مضار الإفراط في تناول الكحوليات من أجل نومنا، ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون السبب الجذري للاضطرابات المختلفة. ووفقا لمارتن بريستون، المؤسس والرئيس التنفيذي لـDelamere، قد يكون استهلاك الكحول وراء حالتين للنوم، معروفين أنهما يؤديان إلى مشاكل “مزمنة”.
وهناك بعض العادات التي يمكن أن تؤثر على الأرق، والآثار السلبية لشرب الكحول راسخة فيما يتعلق بالنوم.
وأوضح بريستون، أنه يمكن أن تكون الأدلة حول الشرب مضللة، حيث يلجأ الكثيرون إليها لبدء النوم.
وأشار إلى أن “الكحول يستخدم بشكل شائع كوسيلة مساعدة على النوم وسيساعدك بلا شك على الانجراف، حيث يتسبب في إبطاء نشاط الدماغ، ما قد يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والنعاس. لكن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر على جودة نومك ويسبب آثارا سلبية، من الصداع والجفاف إلى زيادة الحاجة إلى التبول وارتفاع درجة الحرارة”.
ويمكن تقسيم دورة النوم إلى أربع مراحل مختلفة، وآخرها نوم حركة العين السريعة (REM).
وستكرر الدورة نفسها عدة مرات طوال الليل، مع زيادة مدة وعمق النوم لكل مرحلة متتالية من REM، وفقا لـ VeryWell Health.
وعندما يدخل الكحول إلى النظام، فإنه يتسبب في اضطرابات كبيرة لكل دورة، ما يتدخل في الغالب في نوم حركة العين السريعة.
ونظرا لأن حركة العين السريعة هي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام الواضحة والكوابيس، فإن الكحول يميل إلى إثارة كل من الأحلام الجيدة والسيئة.
ويوضح بريستون: “مع تدفق الكحول عبر نظامك، تكون أكثر عرضة للكوابيس والأحلام الواضحة. وعندما ينخفض مستوى الكحول في دمك، يقصر النوم”.
ووفقا لـ NHS، يمكن أن يحدث توقف التنفس أثناء النوم ما يسبب الشخير بصوت عال.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة، الناتجة بشكل رئيسي عن الوزن الزائد والسمنة، إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب إذا تركت دون علاج.
ولكن بريستون أوضح أن الاستهلاك المفرط للكحول قد يكون أيضا عاملا مهما يساهم في ذلك.
وأوضح أن “استهلاك الكحول يمكن أن يسبب عدم انتظام التنفس ويعرف رسميا باسم توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يتسم بالتنفس غير الطبيعي وفقدانه أثناء النوم”.
وينجم انقطاع النفس النومي عن استرخاء عضلات الحلق، ما يخلق المزيد من المقاومة عند التنفس. ويمكن للكحول أن يزيد من احتمالية الشخير، لأنه يريح عضلات الجسم، ما يعني أن الأنسجة الموجودة في الحلق والفم والأنف ستوقف تدفق الهواء بسلاسة ما يؤدي إلى حدوث اهتزاز”.
المصدر: إكسبريس