معاناة اضافية عن المعاناة التي يعانيها اللبناني و اليوم فتحت على مصراعيها مع ازمة تأمين الكواشف المخبرية التي اثرت مباشرة على اجراء الفحوصات المخبرية للمريض حيث باتت عالقة بالفرش الدولار و نظرا لصعوبة تأمينه دوما فكان القرار في ادارة الازمة الصحية بالتقنين لكي يستطيع المريض معرفة مصيره الصحي للاطمئنان على صحته فما هو الحل للحد من تداعيات هذه المشكلة الصحية العالقة بين حانا و مانا ؟
المختبرات الطبية و كشف المرض
علينا ان نعرف إن طبيب المختبرات هو المسؤول عن اختيار وعمل التحاليل التشخيصية المناسبة للمساهمة في الوقاية من الامراض والمساهمة في العلاج أيضاً والتأكد من نتائج التحاليل وربطها بالحالة المرضية و تحسين وتطوير الاختبارات والتحاليل التي يقوم بها المختبر فضلا عن انه من مسؤوليات خريج طب المختبرات إدارة المختبر ووضع الهيكل التنظيمي له بالإضافة إلى ضمان الجودة النوعية للمختبر .
لذلك إن تخصص طب المختبرات من التخصصات الطبية المتطورة وهى مهنة فعالة تقوم على أسس علمية مدروسة واستخدام أجهزة حديثة و تتطلب تفاعلا كبيرا بين الممارس و التقنيات المستخدمة مما أدى التطور المستمر بالطب في اكتشاف الكثير من الأمراض و بالتالي الحاجة إلى وسائل حديثة تمكن الطبيب من تشخيص تلك الأمراض حيث تعتبر تقنية طب المختبرات و كوادرها المؤهلة تأهيلا كاملا من الركائز الأساسية لمشاريع خدمات الرعاية الصحية بدرجاتها المختلفة و ايضا الأبحاث في مجالات الطب بكل تخصصاته مما يؤدى إلى تحسين صحة الإنسان حيث يقوم أخصائيو المختبر بأداء الطرق اللازمة للكشف عن الأمراض و مسبباتها عن طريق فحص عينات من جسم المريض مثل عينات الدم او البول و البراز الأنسجة الحيوية و سوائل و إفرازات الجسم عدا إعداد التقارير للأطباءِ السريريينِ و التي تساعدهم على تشخيص المرض .
مصيرنا عالق مع الفرش دولار
في هذا السياق شرحت نقيب اصحاب المختبرات الطبية الدكتورة ميرنا جرمانوس ل greenarea.info حول ما تعانيه المخبترات الطبية الخاصة في صعوبة تأمين الكشوفات
المخبرية نظرا لارتباط اسعارها بالفرش دولار مما قالت :”في الوقت الحاضر لاياتينا كواشف مخبرية لكي نجري الفحوصات الطبية بصورة كافية مما يعني لا يبعوننا المستوردين الادوية المخبرية من بعدما كانت كلها مدعومة .هذا التلكوء من مصرف لبنان في دفع الفواتير المستحقة للمستوردين جعل الازمة تتعقد مما طلب منا المستوردين ان لا يسلموا لنا الكواشف المخبرية الا بشرط دفع المختبرات لهم الفرش دولار كما و انه لا يستوردون الكميات التي كان يستوردونها لان كل اموالهم استنزفت لشراء الكواشف المخبرية و لم يسترجع لهم المال من مصرف لبنان حتى بتنا نقف حائرين كيف يمكن ان نسعر الكواشف المخبرية على نحو مرتفع ام تظل اسعارنا ضئيلة.”
و تابعت الدكتورة جرمانوس :” باختصار لا نعرف كيف نعمل او بالاحرى نفوتر لان اشترينا الكواشف على سعر مدعوم مما يعني يظل الفحص المخبري سعره متدني اما اذا اشترينا الكواشف على سعر الفرش دولار عندها تكون الاسعار جدا عالية عدا المعاناة مع شركات التامين لانها وضعت تسعيرة الكواشف المخبرية حسب الاسعار الفحوصات القديمة مما لا يستوفي الغرض معنا و هذا لا يجوز علينا معالجة المسألة على نحو سرعة للحد من معاناة المريض .”
مرحلة ماساوية والمشروع هجرة
اما نقيب الاطباء السابق و الاختصاصي في طب المختبرات الدكتور جورج افتيموس فعلق عبر ل greenarea.info ان المرحلة جدا مأساوية حتى ان قدرة العاملين في المختبر باتت من الامر الصعب الاستمرار مما قال :” لا شك ان الحالة الصحية جدا عاطلة انما هذه الفترة تحسنت تدريجيا لان التعامل بات معتمدا على فرش دولار من بعدما كنا سابقا اذا كان احد المرضى مصابا بالسرطان لم نكن نجر له الفحص المخبري للهورمون لكي نعرف اذا كان بحاجة لها ام لا .باختصار انها مرحلة ماساوية نمر بها حتى ان العاملين في المختبر باتوا غير قادرين في المجيء الى العمل كما و ان عدد مهم قدم استقالته و هاجر من لبنان بمعنى خسرنا 5 اطباء في المختبر الذي نعمل فيه بدل ما تهتم الدولة بشعبها لان لم يعد باستطاعتنا التحمل اكثر من ذلك.”
الازمة حادة و فلتان
في المقلب اعتبر الاختصاصي في طب المختبرات الدكتور كريستيان حداد عبر ل greenarea.info انه لا بد من ادارة الازمة التي نعيشها في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها مما قال : “مختصر مفيد انها ازمة حادة و لا احد يستطيع ان يديرها. ازاء ذلك التقينا بوزير الصحة فراس الابيض مرتين بهدف تأمين الكواشف لتسهيل الفحوصات المخبرية مما قال لنا انه سيعمل مشروعا كي تظل الفحوصات الحيوية مدعومة انما التي هي غير حيوية تركت لنا حرية استعمالها وفق سعر صرف الدولار. اما في الواقع فلا يحصل ذلك لان ليس هناك من اموال و من دعم لتلك المواد مما يسود الفلتان خارج عن السيطرة حيث ياتي المريض المضمون الينا لاجراء الفحوصات الطبية ليصطدم ان شركة التامين لا تستطيع ان تدفع له كلفة اسعار الفحوصات الطبية لان 95% منها يباع بالدولار الفريش فكيف نعمل الفحوصات الطبية التي باتت تكلف 15 مرة اضافية عن ما هو قبل مما تلجا بعض المسشفيات ان تعمل على الفروقات المالية التي يعجز المريض عن دفعه .بالمقابل بتنا نعمل و نصر على اجراء الفحوصات المخبرية الضرورية و بذلك نوفر 40% من الكلفة المادية كما و انه على الشركات التي تأتي بالكواشف الطبية ان تخفض من اسعارها لان ربحها هائل لان الناس باتوا غير قادرين على العلاج .”
نقص الكواشف المخبرية و صحة المريض على المحك
الى رأي الاختصاصي في طب المختبرات الدكتور مارك زبليط الذي شدد على ايجاد الحلول السريعة لان صحة المريض على المحك مما قال ل greenarea.info :”لبنان لم يشهد مثل هذه الازمة التي مرت عليه في ظل انقطاع العديد من الكواشف المخبرية كمثل الحال فحص للكلى اي الكرياتينين الذي هو فحص حتى نرى الكلى اذا كانت تعمل بشكل صحيح ام لا مما يطلب كثيرا هذا النوع من الفحص في المستشفيات وكم من الاحيان ننقطع منه لمدة اسبوعين في انتظار احضاره باختصار نعاني نقصا في الكواشف المخبرية و هذا ما يؤثر على صحة المريض لاننا عاجزين عن اجراء الفحوصات المخبرية . صحيح ان النوعية لا تتغير انما يجب تامين المواد المخبرية التي نستعملها على سبيل المثال المستشفيات اذا كانت تعاني من نقص في الكواشف المخبرية لان يطلب منها العديد من الفحوصات الطبية اكثرمما هو عليه المختبرات الخاصة التي تتركزفقط على الفحوصات الروتينية.تجدر الاشارة الى ان المشكلة التي نواجهها هي ان اسعار الفحوصات المخبرية اغلى مما كانت عليه من قبل على سبيل المثال كنا نشتري كاشف مخبري بدولار واحد فصار سعره اليوم عشرة دولار عدا ذلك اننا نواجه ايضا مشكلة في التسليم البضاعة لان في السابق كان المستورد ياتي الينا و يحصل على امواله بعد شهرين او ثلاثة اشهر انما اليوم صار يطلب للحال الفريش دولار.”