شهد لقاح الكورونا عملية شد حبال بين مؤيد له و معارض و كل فريق له حججه انما الاهم في ذلك ان الحجة العلمية تبقى هي الاقوى مثبتة بالدراسات و البراهين بعيدا عن الخزعبلات التي تزيد من تشويش دماغنا بالمعلومات المغلوطة حول اللقاح انما الاهم يبقى هو اعطائه لانه يحمي الانسان من خطر الوفاة لان لو فعلا كان غير صحيا لما اعطته الدول المصنعة لشعبها فهل يا ترى تريد قتلهم لو كان ضارا ؟ و هنا توقف الاطباء من ذوي الاختصاص في علم الجراثيم و الطب الداخلي و الصحة النفسية عن مكامن الخوف حول اللقاح ؟
نظرية المؤامرة
في هذا السياق تحدث الاختصاصي في الطب العام الدكتور حبيب حزقيال ل greenarea.info عن تعامل الناس مع اللقاح سواء سلبيا ام ايجابيا مما قال : “ان مسألة الخوف من اللقاح ليس فقط من لقاح الكورونا بل من اللقاحات الاخرى التي تعطى للاطفال ايضا حتى في اميركا و كندا و اوروبا . ان الذي حصل عند لقاح الكورونا بات كل شخص يعرف عنه ام لا يفهمه يتصدر الاعلام و يتكلم عنه سواء ضده او معه فضلا عن تعزيز نظرية المؤامرة و ابادة للشعوب التي هي غير صحيحة و النتيجة فئة من الناس تستمع اليهم دون ان يكون لديهم اي اطلاع على اللقاح مما يصدقوهم مع العلم ان الصحيح من غير المنطق ان الدول المصنعة للقاح تريد ان تبيد شعوبها في اعطائهم اللقاح لكان الاطباء لم يأخذوه و هم الاكثر معرفة عنه خصوصا ان الجسم الطبي من المجموعات المستهدفة يليها القوى الامنية.و مع ذلك هناك بعض الناس ليس عندهم اختصاص يتكلمون عن اللقاح بطرق غير صحيحة و فئة من الناس العاديين لا نستطيع لومهم اذا صدقتهم لا ن ليس عندهم معرفة في ذلك ان الذي يقال عن اللقاح صحيح ام غير صحيح .لذلك اذا اطلعنا على الموجة الاخيرة الاوميكرون لو لم تكن نسبة اللقاح فاعلة رغم تدنيها بالنسبة لبعض الدول لكنا رأينا الناس يموتون على الطرقات او لم نجد لهم اسرة في المستشفيات متل الموجة الاولى للكورونا التي حصلت لان هناك اشخاص توفوا لان ليس لديهم اسرة في المستشفى حينها استنزف انذاك الطاقم الطبي و المستشفيات مما نجد اليوم عدة مستشفيات مقفلة لاقسام الكورونا ليس فقط لاسباب مادية و التجهيزات غير الكاملة بل لان الطاقم الطبي غير موجود خصوصا ان عدد مهم منهم هاجروا و ايضا الممرضين فاذا اي مريض توجه الى المستشفى للمعالجة ليس هناك من يعالجه فضلا عن الغلاء الفاحش في المستلزمات الطبية اذا دخل مريض الى المستشفى في دفع الفروقات التي تتجاوز قدرة معظم اللبنانيين في الوضع الحالي. لذلك نشدد في اتخاذ القرار الحكيم الذي لم يتلقح عليه ان يتلقح و الذي تلقح عليه ان يكمل جرعات الاساسية لكي يكون لدينا المناعة لمواجهة الكورونا لان المرضى الذين يدخلون غرفة العناية الفائقة معظمهم من غير الملقحين حيث ان نسبة الوفيات جدا كبيرة ووزارة الصحة اجرت احصاءات في هذا الخصوص حول نسب الملقحين و غير الملقحين و الذين احتاجوا الى غرفة العناية و توفوا من الكورونا .”
الكورونا لها اختصاصها
بدورها شددت الاختصاصية في الامراض الجرثومية الدكتورة ميرا جبيلي ل greenarea.info انه على المرضى المصابين بالكورونا التوجه للمعالجة عند ذوي الاختصاص دون الوقوع في الاخبار الكاذبة خصوصا في ما يتعلق باللقاح مما قالت : “ان المشكلة تكمن ان لبنان مرتكز على اخبار كاذبة من اول ظهور الكورونا لغاية اللقاح حيث ان هناك اشخاص يصدقون ما يصل اليهم من رسائل كاذبة عن الكورونا و اللقاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من مصدرها اذا كانت علمية ام لا بعناوين مختلفة خادعة مما يكمن هنا حول اهمية الاختصاصي في الطب الجراثيم او طبيب الرئة لوضع النقاط على الحروف في المعالجة الصحيحة خصوصا ان هناك مشكلة اضافية نواجهها في تدخل بعض الصيادلة في اعطاء الدواء عشوائيا لمعالجة الكورونا و الامر ذاته عند اطباءيعالجون مرضاهم للكورونا و هم ليسوا من اهل الاختصاص حتى الاطباء في الطب العام ليسوا مؤهلين لمعالجة الكورونا . و للتأكيد حول اهمية اعطاء اللقاح بصورة عامة على سبيل المثال شلل الاطفال لم يعد موجودا عالميا من وراء اكتشاف اللقاح عنه. لذا انطلاقا من ذلك علينا معرفة اهمية اللقاحات بشكل عام التي تعطى للاطفال التي لا تحمي 100 % انما تبقى مفيدة اذا اصيبوا باي مرض كالحصبة عندها تأتي بعوارض خفيفة من بعدما كان الاطفال يموتون منها . و لكن للاسف ان هناك اشخاص لا يستوعبوا عن اهمية اللقاح حيث لم نصل بعد الى نسبة 70 % لحماية المجتمع ككل كون الكورونا يعمل متحورات كثيرا و الذي يجعله ان يزداد اننا لا نصل الى نسبة مهمة من التلقيح ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع كي نحمي بعضنا من عدوى الفيروس و المؤسف مازال هناك اشخاص لا يريدون ان يلقحوا اولادها لانهم لا يريدون ان يدخل اي شيء غريب الى اجسامهم و لكن لا يدرون اذا تم التقاط اي من الفيروسات هناك خطر الوفاة و لا يستوعبون تلك الخطورة بان 90% من العناية الفائقة في لبنان هم غير الملقحين و اعمارهم صغيرة وهذا مؤسف جدا و منهم يموتون بنحو 15 و 20 من المرضى مصابين بالفيروس .صحيح كلنا نتفهم المخاوف عن اثاراللقاح لا نعرفه على المدى الطويل ما فوق 5 سنوات او اكثر لان اكتشاف لقاح الكورونا جديد انما الاثر على المدى القصير تبين انه نافع و الاثار الجانبية جدا خفيفة وفق ما اثبتته الدراسات العلمية التي وافقت عليه منظمة الفيدارلية للاغذية و الادوية في اميركا و ايضا المنظمة الاوروبية مما يعني نحن في حالة وباء عالمي علينا ان نعمل ردة فعل سريعة الا و هو اللقاح حيث الامان و النافعة موجودة و الاثار الجانبية خفيفة و ليست خطرة حتى اليوم و اذا حصلت جلطات من جراء اللقاح فالخطر قليل جدا لان الاهم في ذلك تأمين الحماية في اللقاح بنسبة 90 % من دخول المستشفى اوخطر الموت و هذا لايعني اننا لا نلتقط الفيروس الكورونا انما نبقى محميين منه اذا حصلت عوارض يعني ان المناعة تتفاعل معه و هذا الشيء مهم جدا .”
القلق على الصحة
في المقلب الاخر حول الابعاد النفسية لعدم الالتزام في لقاح الكورونا اوضحت الاختصاصية في علم النفس سمر حنا لgreenarea.info عن الاسباب وراء ذلك مما قالت :” ان عدم الالتزام باللقاح عند فئة من الناس له بعد نفسي نتيجة القلق على الصحة مما يشعرون بالهلوسات تجاهه بانه يريد ان يقتلنا اللقاح شيء مسيء للجسم لذلك يتم رفضه او انه يمنع الانجاب يؤثر على الخصوبة او بعد سنتين نموت منه كون الذي يتم تلقيحه يدخل شيئا غريبا الى جسمه بعد ذلك سيمرض و اذا لم يظهر الان سيظهر في ما بعد. كل هذه الهواجس تجعل الشخص ان يتلقح و الرفض لا يتوقف فقط عند الولد الذي يطيع اهله و يتفاعل معهم اذا كانوا لا يحبذون اللقاح بل ايضا لدى بعض العجزة او البالغين في العمر يرفضون اخذ اللقاح فمن المؤكد كل واحد في الحياة عنده قناعاته منهم من يؤيدون اللقاح و اخرون يرفضونه كمثل الحال هناك فئة من الناس لا ياكلون اللحمة و اخرون يتقبلونها بمعنى لا نستطيع اجبار اي شخص حول اي جديد انها هواجس القلق على الصحة.”