نلاحظ في الآونة الأخيرة إقبال العديد من الأمهات إلى رضاعة أطفالهن الحليب الصناعي، وإهمال الحليب الطبيعي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، والذي فيه الكثير من المزايا والفوائد التي لا تعد ولا تحصى.
ومن أبرزها للطفل أنه يكوّن مناعة للطفل دائمة تقيه من جميع الأمراض والملوثات الخارجية.
وأيضاً يحوي عناصر مهمة يحتاجها الطفل في فترة تكوين جسمه تتمثل في البروتينات، والدهون، والسكريات، والأملاح المعدنية، وكذلك تساعد على تهدئة الطفل، ونومه بشكل جيد بسبب ارتباط الطفل بالأم أثناء الرضاعة، وزيادة التواصل بينهما مما يجعل الطفل يشعر بالراحة.
وغيرها الكثير، أما فوائدها للأم فإنها تحميها من أمراض كثيرة كمرض السرطان، إذ عندما ترضع الأم وليدها تتكون خلايا في جسمها تمنع تكون الخلايا السرطانية داخل جسم الأم، وأيضاً تساعد على تقليل وزن الأم الذي اكتسبته أثناء فترة الحمل، وكذلك تقرب الأم من الطفل، إذ تشعر الأم بالسعادة أثناء إرضاع وليدها، وأيضاً تساعد على التقليل من حالات الاكتئاب، والتوتر، والقلق الذي تمر به الأم بعد مرحلة الحمل.
ويجب على وزارة الصحة أن تطلق حملة توعية بشكل دائم، وتنشرها في المراكز الطبية، والمستشفيات، وأيضاً في الأماكن العامة، وفي وسائل الإعلام بهدف توعية الأمهات وتثقيفهن وإدراكهن أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل في سبيل أن نبني جيلاً سليماً وصالحاً وخالياً من الأمراض.
أبرز ما قيل في الرضاعة الطبيعية
القوة الطبيعية للرضاعة الطبيعية هي واحدة من أعظم معجزات العالم، إنه يتعلق بالحب الحقيقي، والاهتمام والاحتفال بالفرحة العجيبة المتمثلة في رعاية حياة جديدة، إنه يتعلق بالاستمتاع بكونك امرأة.
إن الرضاعة الطبيعية تذكرنا بالحقيقة العالمية للوفرة، فكلما قدمنا المزيد نشبع أكثر، وهذا الغذاء الإلهي -المصدر الذي نستقي منه جميعًا مثل ثدي الأم- ممتلئ إلى الأبد ويتدفق إلى الأبد.
