كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن حقيقة تناقل بعض صفحات التواصل الاجتماعي معلومات مزيفة، تتحدث عن النجم الثاقب الذي ظهر أمس على حقول الرصد الفضائي.

وأضاف خبراء الفلك أن مثل هذه الصور منذ سنوات حيث تظهر ما يشبه الطائرات أو مركبات او أجسام مجنحة وغيرها.

وأضافت: تلك الصور قد يتم التلاعب بها، ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن تظهر اشكال قد تكون مألوفة بالنسبة لنا، وهي عباره عن” خلل فني ” يحدث عندما يتم إلقاء الكثير من الطاقة أثناء التوهجات الشمسية التي تؤثر على تلك الأقمار الصناعية عندما تعكس عدسة “سوهو” التوهج الشمسي أو عندما يتم عمل تركيز للكاميرا أو تقطيع يحدث خلال المعالجة الرقمية لذلك تلك الأشياء في تلك الصور لا وجود لها في الواقع فهي مجرد خدعة بصرية.

وذكرت: لذلك فإن النقاط والاشكال التي تظهر قرب الشمس هي فقط جزء من تحرر ضخم للإلكترونات والايونات والذرات خلال التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الاكليلية التي عادة تتبع التوهج الشمسي .

وتابعت: أما الكوكب ذو الذنب أو النجم المذنب هي تسمية قديمة كانت تطلقها العرب على المذنبات ، وقد ذكر ذلك أبي تمام في قصيدته المشهورة “السيف أصدق أنباء من الكتب” بقوله: وخوّفوا الناس من دهياء مظلمة … اذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب والمقصود بذلك مذنب هالي، وقد ألف عنه الفيلسوف أبو اسحاق الكندي رسالة بعنوان “رسالة خاصة فيما رصد من الأثر العظيم الذي ظهر في سنة اثنين وعشرين ومائتين للهجرة، كما وصفه ابن الأثير في قوله “في سنة اثنين وعشرين ومائتين للهجرة ظهر عن يسار القبلة كوكب ذو ذنب وبقي يُرى نحو أربعين ليلة وكان أول ما طلع من المغرب ثم اتجه نحو المشرق وكان أبيض طويلاً فهال الناس وعظم أمره عليهم”، اذا الكوكب ذو الذنب هو مذنب وليس كما يروج له بأنه كوكب خرافي.

وقالت أيضًا: إن النجم الطارق في القرآن الكريم فهو يشير إلى نوع من النجوم يسمى النجوم النيوترونية فهي لها نبضات وطرقات منتظمة، سجلتها التلسكوبات الراديوية.

وأفادت الجمعية الفلكية أنه للأسف الخرافات تحتل مكانه كبيرة لدى الكثير وستبقى منتشرة وليس أدل على ذلك عند نشر أي معلومة مزيفه عن نيبيرو الطارق او الأرض المسطحة ومنجمين الأبراج، وللأسف الشديد في عصر المعرفة والتقدم العلمي هناك تنامي ملحوظ للخرافات وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة وأصبحنا عاله على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة اذا لم يتم تدارك الوضع بالتصدي لمروجي تلك الشائعات.

واختتمت: لذلك يجب التأكد من صحة المعلومات ومصدرها قبل القيام بنشرها وتناقلها وعدم الوقوع فريسة للأخبار المزيفة التي للأسف الشديد تنتشر بسرعة وتجد من يروج لها بهدف تضليل الناس.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This