يرغب معظمنا بشرب القهوة لمحتواها العالي من الكافيين، ما يجعلها الاختيار الأمثل بعد ليلة مضطربة أو في منتصف يوم طويل.
ومن المعروف أن هذا المشروب القوي يتمتع بالعديد من الفوائد الجسدية بالكميات المناسبة، ولكن بالضبط ما المقدار الذي يمكنك شربه بأمان كل يوم؟. إليك كيفية موازنة تناول القهوة للاستمتاع بالمزايا الكاملة، دون الآثار الجانبية غير السارة.
كم من القهوة يمكنك أن تشرب كل يوم؟
يعد الكافيين منبها طبيعيا موجودا في القهوة وهو معروف بآثاره القوية على العقل والجسم.
ووفقا لمراجعة هيئة سلامة الغذاء الأوروبية (EFSA) لسلامة الكافيين، يُعرّف الاستهلاك المعتدل للقهوة عادة على أنه من ثلاثة إلى خمسة فناجين يوميا، وفي حين أن هذا قد يبدو كأنه كمية سخية للشرب كل يوم، إلا أنه يجب ملاحظة أن هذا بشكل عام يعتبر آمنا إذا تم تناول القهوة كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.
وقال الدكتور سيموني لاوبشر، أخصائي التغذية المسجل وصياغة مجموعة WelleCo للمكملات الغذائية: “هناك نقاش طويل الأمد حول ما إذا كانت القهوة جيدة أم سيئة بالنسبة لك، ومن خلال دراسة بحثية، يبدو أنها سلاح ذو حدين: بينما يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة والإنتاجية والتحفيز، بالنسبة للبعض يمكن أن يؤدي إلى فرط النشاط والشعور بالقلق وعدم القدرة على التركيز. وعند دمجها في نظام غذائي وأسلوب حياة متوازن، يكون لها العديد من الفوائد الصحية – ولكن الإفراط في تناول القهوة يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة والإدمان، كما هو الحال مع النبيذ الأحمر”.
وعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب الإيجابية لإدراج القهوة في نمط حياتك، أضاف الدكتور لاوبشر أنه من المهم “الحفاظ على توازنك بشكل صحيح” من أجل الاستمتاع بهذا المشروب بأمان.
ما هي الطريقة الأكثر أمانا لشرب القهوة؟
يمكن اعتبار ثلاثة إلى خمسة فناجين من القهوة يوميا كمية آمنة من قبل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، ولكن الطريقة التي تشربها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مدى استجابة جسمك لهذا المشروب المنشط.
وقال الدكتور لاوبشر: “أوصي الناس بتناول فنجان واحد من القهوة يوميا إذا شربوا لترين من الماء. الأمر كله يتعلق بنسبة الماء إلى القهوة”.
ويعد التوقيت أيضا أمرا أساسيا عندما يتعلق الأمر بشرب القهوة، لأن الكافيين يمكن أن يقلل من امتصاص العناصر الغذائية الرئيسية، مثل فيتامين سي.
لهذا السبب، يوصى دائما بالاستمتاع بقهوتك خارج أوقات الوجبات وإبقائها خارج نظامك أثناء تناول المكملات الغذائية.