غالبا ما يطلق على ارتفاع نسبة الكوليسترول اسم “القاتل غير المرئي” نظرا لغياب الأعراض. ومع ذلك، ارتبطت التغيرات الجسدية المقلقة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
ويعد الكوليسترول مادة شمعية موجودة في الدم تؤدي العديد من الوظائف المهمة، وعلى رأسها بناء الخلايا السليمة. ومع ذلك، يمكن أن تزيد المستويات المرتفعة باستمرار من خطر الإصابة بأمراض القلب. لسوء الحظ، لا ينبهك جسمك عادة لارتفاع الكوليسترول، لذلك يجب عليك إجراء فحص دم للتحقق من ذلك.
وتشير الأدلة المتزايدة إلى وجود استثناءات لهذه القاعدة. وربط عدد من التغيرات الجسدية الملحوظة بمستويات الكوليسترول المرتفعة.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة Laryngoscope وجود علاقة غريبة بين مستويات الكوليسترول المرتفعة و”إدراك الرائحة الوهمية”.
وتم تعريف إدراك الرائحة الوهمية على أنه تقرير عن رائحة كريهة أو سيئة أو حارقة عندما لا يكون هناك شيء.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، جمعت بيانات مقطعية كجزء من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية من 2011 إلى 2014، ما أسفر عن عينة تمثيلية على الصعيد الوطني من 7417 بالغا تتجاوز أعمارهم 40 عاما.
وأبلغ المشاركون عن حالات الأوعية الدموية بما في ذلك تاريخ السكتة الدماغية. كما تم قياس الكوليسترول الكلي. ومن بين النتائج الرئيسية أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول المشخص، ولكن الخاضعين للرقابة، أبلغوا عن الروائح الوهمية بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
وارتبطت السكتة الدماغية باحتمال أكبر بنسبة 76% لإدراك الرائحة الوهمية.
وأعلن البالغون المصابون بارتفاع ضغط الدم المشخص، ولكن الخاضع للسيطرة، عن روائح وهمية أكثر من أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون وجود احتمالات أكبر بثلاثة أضعاف لإدراك الروائح الوهمية بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عاما وما فوق المصابين بداء السكري، ولكن فقط بين أولئك الذين يستخدمون الأنسولين والأدوية عن طريق الفم.
وخلصوا إلى أن: “السكتة الدماغية والذبحة الصدرية وفشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم الذي يتم التحكم فيه بشكل جيد وارتفاع الكوليسترول في الدم ترتبط بإدراك الرائحة الوهمية”.
المصدر: إكسبريس