تشهد محافظة تشونبوري، شرقي تايلاند، تقليدًا سنويًا صاخبًا مع بداية موسم زراعة الأرز الذي تشتهر به المحافظة.
ويقام التقليد السنوي لسباق الجاموس وسط حقول الأرز المغمورة بالمياه الموحلة بحضور جمهور يقصد المحافظة خصيصًا كل عام لمشاهدة السباقات.
ويقول أحد المتسابقين إن اللحظات الأولى هي الأصعب في هذه السباقات، إذ يتعيّن على المتنافسين احتواء حيواناتهم الثقيلة في انتظار الصافرة الرسمية لعبور خط الانطلاق.
ويوضح أن مصير السباق بعد مرحلة الانطلاق يرتبط بالحيوان ومدى تكيّفه مع مهارات المتسابق الذي يتولى قيادته.
ويشهد الجاموس تحوّلًا بعد تلقيها ضربة بسوط من الخيزران ذي رأس معدني، إذ لا تلبث هذه الحيوانات أن تفقد صوابها وهدوءها المعتاد أثناء مدة السباق.
وتستند عملية اختيار الحيوانات المتنافسة في السباقات إلى وزنها وحجمها، فعلى سبيل المثال، يسير الجاموس الأكبر حجمًا بشكل أبطأ، كما يتطلب تحريكها مهارة أكبر من جانب من يقودها.
ويمضي المتسابقون أسابيع في التحضير والتدريب مع حيواناتهم، ولكنهم لا ينجحون دائمًا في التحكم بها، إذ غالبًا ما يجرّهم الجاموس إلى المستنقعات الموحلة عندما تنطلق بطريقة خاطئة.
وفي نهاية السباق، يكون الجاموس في حالة من الفوضى ويركض بأقصى سرعته، مما قد يتسبب في حادث يطيح خلاله بأحد المشاهدين.