أصدرت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية بالولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، تحذيرات من الكرسي الهزاز للأطفال بعد ربط وفاة 14 طفلا باستخدامه.
وقال موقع (فيري ويل فاميلي) الأمريكي المتخصص في التربية، إن الوفيات كانت بين عامي 2009 و2021.
وتتماشى نصيحة لجنة السلامة مع تقرير أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تؤكد أن هذه الكراسي لا تصلح للنوم.
ونصح الموقع بنقل الطفل إلى مكان “آمن” فور خلوده للنوم، وشدّد على أن الطفل يجب أن ينام على سطح مستوٍ ثابت مثل السرير.
وأوضح الموقع أن الكراسي الهزازة تحافظ على هدوء الرُضّع الذين يفضلون البقاء في وضعية مائلة قليلًا لكنها ليست آمنة.
وأوضح التقرير أن نوم الطفل في هذه الوضعية قد يجعل رأسه يميل إلى الأمام ويضغط على القصبة الهوائية، وإذا لم تكن لديه القوة اللازمة لتغيير وضعيته فقد يؤدي ذلك إلى الموت بسبب الاختناق الموضعي.
وقالت طبيبة الأطفال وخبيرة المراجعة الطبية في مؤسسة (سليب فاونديشن) نيلونج فياس، إنه يمكن استخدام الكرسي الهزاز أثناء النهار عندما يكون الطفل مستيقظًا، ولكنها تحبذ إزالة الكرسي من المنزل.
ربما لا يكون وضع طفلك الحديث الولادة في كرسي هزاز فكرة جيدة، وفق ما قالته هيذر والاس استشارية نوم الأطفال؛ إذ إنه لا يبقى مستيقظًا إلا وقتًا قليلًا.
وتابعت “إذا كنت بحاجة إلى استخدام الكرسي الهزاز، اختر وقتًا تكون متأكدًا تمامًا من أن طفلك لن ينام فيه”.
وذهبت الاستشارية إلى أن بقاء الأطفال على أي نوع من الكراسي سواء الهزازة أو كراسي الأكل والسيارة، ينبغي أن يكون لوقت محدود، لأن قضاء وقت طويل عليها يعيق تطورهم البدني.
وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء بوضع أطفالهم على ظهورهم في سرير عند النوم، مع تجنب وجود بطانيات أو وسائد أو أشكال حيوانات محشوة.
وفي يونيو/حزيران الماضي حدّثت الأكاديمية إرشاداتها عن مخاطر الأسِرّة الثابتة وغير المسطحة، وشددت على أنه لا ينبغي استخدام القماط للطفل عند النوم.