تعمل مدينة ريو دي جانيرو مع الأحياء الفقيرة المحلية لبناء ما يقول المنظمون إنها ستكون أكبر حديقة حضرية في العالم.
ويأتي ذلك كجزء من مبادرة ممولة من الحكومة تعرف باسم “هورتاس كاريوكاس” تهدف إلى الترويج لاستهلاك المنتجات العضوية وتوفير مصدر دخل للأسر المحرومة، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
وبمجرد اكتمالها، ستمتد الحديقة الحضرية على العديد من الأحياء الفقيرة المحيطة والمتصلة بشريط أخضر من الأرض إلى جانب متنزه “مادوريرا ميستري موناركو”، الواقع في المنطقة الشمالية.
وسيتم تشكيل الممر الأخضر بين مجتمعات مادوريرا وغوادالوبي، وعند الانتهاء من التوسعة، ستصل مساحة الحديقة الضخمة الجديدة إلى ما يعادل 15 ملعبا لكرة القدم.
وفي نهاية المطاف، ستستفيد نحو 100 ألف أسرة من المشروع كل شهر، وفقا لما قاله خوليو سيزار باروس، مؤسس شركة “هورتاس كاريوكاس” ومدير الزراعة الإيكولوجية العضوية في وكالة البيئة المحلية في ريو دي جانيرو.
وقال باروس إن جعل الغذاء العضوي ميسور التكلفة ويمكن الوصول إليه هو أحد الدوافع الرئيسية للمشروع، مضيفا: “نتيجة مشروعنا هي ألا تكون لدينا حديقة جميلة، الحديقة الجميلة هي نتيجة لعملنا، نتيجة إنتاجنا هو معرفة عدد أطباق الطعام التي [يمكننا] تقديمها”.
ونمت “هورتاس كاريوكاس” بشكل كبير منذ إنشائها في عام 2006، ولديها الآن 56 حديقة مجتمعية نشطة، وتشارك نحو 50 ألف أسرة بالفعل في المشروع، والذي يعد مصدرا للطعام الطازج للبعض ودخلا للآخرين.
ويحظى هدف بناء أكبر حديقة حضرية في العالم بدعم قوي من عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، الذي جعل من أهداف إدارته تشغيل الحديقة بشكل كامل بحلول عام 2024.