أعلن مطورو “إيثريوم” عن تحديث جديد للنظام يدعى Proof of Stake (PoS) أو “نظام إثبات الحصة”، والذي يعمل على التحقق من صحة المعاملات بناءً على حصة المتداول والعملات التي يملكها بدلاً من القدرة الحاسوبية التي يمتلكها.
أدى التحول لهذا النظام الجديد إلى تخلي شبكة “إيثريوم” عن نظام (PoW) Proof of Work أو “نظام إثبات العمل” والذي يعتمد في التحقق من صحة المعاملات، على قوة أداء وعمل الحواسيب.
وتشبه هذه العملية بشكل أو بآخر، عملية التحول من أجهزة مودم الاتصال الهاتفي القديمة إلى الألياف الضوئية، والتي مكنت المستخدمين من استخدام الإنترنت بشكل أكبر وأوسع، وشملت الصور والموسيقى والبيانات وغيرها.. باختصار وصف الكثيرين عملية “الدمج” هذه على أنها “ثورية” بشكل كامل.
ما هو نظام “إثبات الحصة” ؟ وكيف سيؤثر على البيئة ؟
كما ذكرنا سابقاً، يؤدي “الدمج” للتحول من نظام إثبات العمل (PoW) الذي يتطلب كميات هائلة من الطاقة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر، التي تتسابق لحل المعادلات الرياضية المعقدة من أجل التحقق من صحة المعاملات، إلى نموذج إثبات الحصة (PoS)، والذي يتطلب أن يكون لدى المستخدمين “حصة” في بلوكتشين، وهذا يعني أن المستخدمين سيحتاجون إلى إجراء استثمارات كبيرة من أجل مصادقة المعاملات، لكنه سيكون أقل استهلاكاً للطاقة بشكل أكبر بكثير من النظام القديم، كما سيقلل انبعاثات الكربون بنسبة 99%، الأمر الذي سيجعل المنصة أكثر جاذبية للمستثمرين المهتمين بالبيئة.
