Unmute اي لا سكوت عنوان حملة التوعية عن الصحة النفسية التي انطلقت بكثافة عبر التواصل الاجتماعي بهدف مد يد العون للشباب في التحدث عما يجول في عقولهم من افكار سوداوية و انتحار و اكتئاب و قلق مستمر لان الافق مسدود و هنا تكر سبحة الاسئلة :ما هي المفاتيح المستعملة الداعمة لتساعد الشباب على الصمود طالما الواقع صعب و البطالة مرتفعة و الوضع الاقتصادي متأزم ؟ كيف لوزارة الصحة في برنامجها الصحة النفسية ان توزع بعض المعالجين النفسيين على مراكز الرعاية الصحية و هم غير منتسبين الى النقابة للمعالجين النفسيين ؟ من يضمن صحة عملهم طالما الرقابة غير فاعلة ؟
حملة مكثفة مدروسة
في هذا الاطار تطلق اليونيسف في لبنان والبرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة العامة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تتناول قضايا الصحة النفسية التي يواجهها الشباب والشابات في لبنان خلال الأزمة الحالية. اذ تدعو الحملة على التعبير عن مشاعرنا وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو عن طريق الاتصال بالخط الساخن للصحة النفسية الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الحملة نصائح حول الصحة النفسية وتشارك الأفكار حول آليات التعامل مع الصحة النفسية. اذ ان الهدف الأساسي من الحملة هو زيادة الوعي حول ما يمكن القيام به لحماية الصحة النفسية لدى الشباب والشابات، مع الاعتراف بالأشياء التي يجب معالجتها والتي ليست ضمن سيطرتهم. اذ يتمثل تأثير الحملة في زيادة معرفة الشباب والشابات بما يمكن القيام به ، من قبلهم كأفراد وكذلك من قبل مقدمي الرعاية لهم ، لحماية صحتهم النفسية.
برنامج توعوي قديم جديد
امام هذا الواقع الدقيق حول مدى تأثر الشباب بالازمات و كيفية مد يد العون لهم حيث تحدثت الاختصاصية في تنمية الشباب في اليونيسف عبير ابو زكي عبر ل greenarea.info حول الاهداف وراء الحملة التوعية مما قالت: “لقد بدأنا منذ اكثر من شهر اي حوالي سنة و نصف بحملة توعية داعمة للشباب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بهدف تضافر الجهود لان الوضع النفسي للشباب بات مؤذي للغاية وذلك من خلال الاستنتاج عبر كثرة الاتصالات التي تلقاها الخط الوطني الساخن للصحة النفسية في وزارة الصحة الذي اعتبر منفذ لمشاكلهم مما صارت الحاجات اكبر للمعالجة النفسية حيث حاولنا قدر المستطاع معالجة الشباب عبر نشاطات ترفيهية بهدف بناء القدرات و تنفيس الضغوطات التي يتعرضون لها كي لا تاتي بوقعها عليهم اقوى.”
و تابعت ابو زكي :” فصحيح نحن لا نعالج البطالة والوضع الاقتصادي المتدهور في ظل افق مسدود و غياب الامل و ارتفاع معدل الانتحار و الاكتئاب و الانطواء وغير قادرين على التغيير انما مع دعم الحملة للصحة النفسية تسلح الشباب بالمرونة و الصمود لمعرفة التعاطي مع الواقع الصعب .”
مطلوب التدقيق في المعالجين النفسيين
في المقلب الاخر شددت الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ميشلين سمور عبر ل greenarea.info حول اهمية توفر صحة المعالج النفسي ان يكون منتسبا الى النقابة الالزامية مما قالت :”لاشك ان وزارة الصحة تعمل جهدا كتيرا في تكثيف حملات التوعية و هي مشكورة على ذلك لان حتى في دول اوروبية لا تحصل مثل هذه الحملات انما لا بد من التوقف على ثغرة من الضروري وزارة الصحة التنبه عليها الا و هي التأكد من المعالجين النفسيين اذا كانوا منتسبين الى النقابة الزامية للمعالجين النفسين لان للاسف كيف ان وزارة التي تعطي اذن مزاولة المهنة لا تدقق مع من تتعامل معهم من المعالجين النفسيين خصوصا خلال حملات التوعية و نتوقع ان تجد لها حلا قريبا لهذه المسألة انما بالرغم من كل شيء تبقى حملات التوعية هي الاهم حيث يتواجد في كل مركز للرعاية الصحية معالجة نفسية تعمل مجانا و هذا اتى نتيجة جهد وعمل من كل من وزارة الصحة و المنظمات غير الحكومية و اليونسيف حيث ان هناك برنامج مهم من وزارة الصحة الا و هو برنامج الصحة النفسية يديره خلية نحل لا يهدئون يعملون بشكل متواصل وهذا ما نلمسه عبروسائل التواصل الاجتماعي عندما يركزون على التوعية سواء في الانتحار و الاكتئاب و غير ذلك من امراض نفسية عبر التواصل معهم من خلال الخط الساخن فيكون التركيز ان المشكلة الصحية لها علاقة ايضا بالنفسية دون فصلها بينهما .”
و الجدير ذكره حسب الدكتورة سمور :” فصحيح قد يتسال البعض ماذا تعمل لنا المعالجة النفسية طالما الازمة اقتصادية ضغطت علينا نفسيا و شعرنا من اليأس نتيجة الوضع العام انما المعالجة النفسية تساعد على كيفية تخطي تلك المراحل الصعبة بالمرونة و الصمود و الدليل الاقبال عليها عندها اضطرينا ان نعمل مجموعات عمل للمعالجين النفسين نتيجة ارتفاع الاعداد للعلاج النفسي بفعل تأثير الناس بالحملة النفسية التي اطلقتها وزارة الصحة عبر التواصل الاجتماعي و هذا يعني ان الناس لم يعدوا خجولين في الذهاب الى المعالجة نفسيا بمعنى بتنا 70 % متقدمين في تقبل العلاج النفسي و الافادة منه للتقوية النفسية في ظل الازمة الخانقة التي نعيشها افضل من ان نظل نعيش النق و نشعر باننا الضحية و الانهيارالعصبي عندها من الصعوبة الخروج منه بفعل القلق الاجتماعي والبطالة عند الشباب هذا لان ليس هناك من فرص عمل بل لان ليس لدينا من يساعدنا للتفكير بشكل صحيح على سبيل المثال اذ قارنا مع دول الخارج نجد شعبها يعاني من مشاكل نفسية من الصعب الخروج منها عكس مما هو في لبنان هناك قدرة على المرونة و المقاومة”
و اضافت الدكتورة سمور :” لذلك عندما يقع الشخص بازمة نفسية تزيد المشاكل الصحية لديه ايضا متل الشحومات في الدم وارتفاع في ضغط الدم فضلا عن الادمان على الانترنت و الخلوي لمزيد من الانطواء و الهروب من الواقع . تلك التراكمات النفسية باتت اشبه بكرة الثلج من شدة الازمات التي نعيشها انما مع الصحة النفسية فتساعدنا على المواجهة و معرفة شعورنا و ماذا نريد عدا تحسن النوم و احيانا نضطر الى تحويل الاشخاص الذين يعانون الارق لعدة اشهر و لا ياكلون جيدا الى طببيب نفسي للمعالجة عبر الادوية لان ليس فقط معالجة الصحة النفسية بل العقلية,”
