كشفت دراسة حديثة، نُشرت نتائجها في دورية “لانسيت” الطبية، أن جرعة فموية واحدة من عقار “أكوزيبورول” فعالة بنسبة 95% في علاج مرض النوم لدى البالغين والمراهقين، بغض النظر عن مرحلة المرض.
ومرض النوم، أو ما يعرف بـ”داء المثقبيات الإفريقي البشري”، هو مرض استوائي مهمل يمكن أن يكون قاتلاً إذا تُرك دون علاج، وهو مرض طفيلي منقول، تسببه العدوى بأحد طفيليات الأوّالي المنحدرة من جنس المثقبيات.
أجريت الدراسة على مرضى من 10 مستشفيات في الكونغو الديمقراطية وغينيا، وتم إعطاء جرعة فموية واحدة من عقار “أكوزيبورول” إلى 208 مرضى، بينهم 167 في مرحلة متأخرة من المرض، و41 في مرحلة مبكرة أو متوسطة.
وخضع المرضى لمراقبة لمدة 18 شهراً، لمعرفة ما إذا كان العلاج ناجحاً، وسجل شفاء 95% (159من 167 مريضاً) من المرضى في المرحلة المتأخرة، و100% (41/41) من المرضى في مرحلة متوسطة أو مبكرة، بنجاح.
وعلى عكس العلاجات الحالية لمرض النوم، لا يتطلب عقار “أكوزيبورول” عدة أيام من العلاج أو الاستشفاء أو الرعاية الصحية عالية الجودة، ما يعني إمكانية توصيل الدواء بسهولة للمرضى في المناطق النائية أو التي لا تتوافر فيها منشآت صحية متقدمة.
ويُمتص الدواء جيداً عن طريق الفم، كما أن له نفاذ جيد للجهاز العصبي المركزي، وعمر نصفي طويل.
وفترة عمر النصف للدواء هى الوقت الذي يستغرقه الدواء ليقل نشاطه الدوائي أو تقل كميته في الجسم بمقدار النصف.
كما تتراوح الآثار الجانبية للدواء بين منخفضة إلى معتدلة، إذ يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في القضاء على انتقال المرض بحلول عام 2030.
وابتكر الدواء عام 2009، واكتملت المرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية بنجاح عام 2015، وأجريت تجارب المرحلة الثانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا، حيث تسجل معظم حالات الإصابة بمرض النوم.